03-02-2009, 12:14 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3875
|
تاريخ التسجيل : Dec 2006
|
أخر زيارة : 06-30-2019 (02:24 PM)
|
المشاركات :
1,928 [
+
] |
التقييم :
87
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
( مهلكات السعادة ) [ داعيـة الإسبوع ]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير
اللهم وفقنا لصالح القول والعمل ، وأصلح يا ربنا ما ظهر منّا وما بطن
أما بعد:
بداية لنوضح ونبين ماهي السعادة الحقيقية وما هو مفتاح مراكبها
السعادة الحقيقية
هي دين يتبعه عمل؛ فهي إيثار الباقي على الفاني.
السعادة الحقيقية
هي الرضا بالله، والقناعة بالمقسوم، والثقة بالله، واستمداد المعونة منه،
ولست أرى السعادة جمع مالٍ *** ولكنَّ التقي هو السعيد
إنَّ مفتاح مراكب السعادة والفلاح:
هو العلم الذي يبصِّر ويهدي،
والهمة التي تحفز وترقي؛
وتفوت هذه المراكبُ على العبد من هاتين الجهتين أو من إحداهما،
فإما ألا يكون له علم بها؛ فلا يتحرك في طلبها،
أو يكون عالماً بها ولا تنهض همته إليها
( فَإِذَا عَزَمْـتَ فَتَوَكَّـلْ عَلَى اللَّهِ )
سورة آل عمران آية رقم 159
إنَّ لفقدان السعادة أبواباً ينبغي إحكام إغلاقها، وكشف عَوارها، فمن ذلك:
أولاً: الغناء:
وهو مزمار الشيطان،
ورُقية الزنا، الذي ينبت النفاق والقلق كما ينبت الماء الكلأ والزرع،
يقول الله فيه:
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )
سورة لقمان آية رقم 6
ولقد أقسم ابن مسعود رضي الله عنه ثلاثاً على أنه الغناء.
ثانياً: الصور:
كما أن من مهلكات السعادة جعل البيت المسلم محلاً لمردة الجن وبُعد الملائكة،
وذلك متمثل في نشر الصوَر التي حرمها الشارع على جدران البيت، وفي فنائه،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو صورة }.
فما بال الكثيرين يُغلقون أبوابهم في وجوه الملائكة،
ويستدعون أسباب الشقاء والقلق،
ثم هم بعد ذلك ينشدون السعادة بكل ألوانها.
ثالثاً: الذنوب والمعاصي:
ومن ألوان الشقاء: الذنوب والمعاصي، التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم:
{إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه }
رواه أحمد .
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في ( مسنده ):
وُجِد في خزائن بني أمية حنطة الحبة بقدر نواة التمر،
وهي في صرة مكتوب عليها:
هذا كان ينبت في زمن العدل.
ولذا فإن سعادة القلب المثمرةَ بركةَ الرزق منوطة بالطاعة والتقوى،
ولقد جاء عند مسلم في صحيحه في وصف المهدي المنتظر الحديثَ وفيه:
{ويقيم الدين الذي بعث الله به رسوله، وتخرج الأرض بركتها، وتعود كما كانت،
حتى إن العصابة من الناس لَيأكلون الرمانة، ويستظلون بقحفها -أي: بقشرها-
ويكون العنقود من العنب حِمل بعير }...
الحديث رواه مسلم .
رابعاً: التهاون بالصلاة:
ومن أسباب القلق: التهاون بشأن الصلاة، أو التقليل منها،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{وجُعلت قرة عيني في الصلاة }
رواه أحمد والنسائي
{وكان صلوات الله وسلامه عليه إذا حَزَبَه أمر أو اشتد عليه لجأ إلى الصلاة }
رواه أحمد وأبو داوُد .
خامساً: ترك الذكر والدعاء:
ثم إن ترك الذكر والدعاء، والاستغفار محلٌ للشقاء والهم والحزن،
ولذا كان لزاماً على من ينشد السعادة ألا يُغْفِل هذا الأمر المهم،
بل عليه أن يمسك بزمامه، ويعض عليه بالنواجذ،
وليستحضر قول النبي صلى الله عليه وسـلم:
{من لزم الاستغفار؛ جعل الله له من كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب }
رواه أبو داوُد والنسائي .
ولقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجـد ذات يوم،
فـإذا هو برجل من الأنصـار يقال له: أبو أمامة ،
فقال:
{يا أبا أمامة ! ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة
قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!
قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلتَه أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟
قال: بلى يا رسول الله!
قال: قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ:
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من الجبن والبُخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال،
قال أبو أمامة : ففعلتُ ذلك، فأذهب الله همي، وقضى عني ديني }
رواه أبو داوُد .
أسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بهذا الموضوع
وما توفيقي إلا بالله
عليه توكلت ، وعليه فليتوكل المتوكلون
اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير
واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين يارب العالمين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|