الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بأكبر مناورة في تاريخه

الجماعات اليهودية المتطرفة تنظم مسيرة كبيرة لاجتياح المسجد الأقصى اليوم
الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بأكبر مناورة في تاريخه



تستعد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لإجراء أكبر مناورات على الإطلاق في تاريخ إسرائيل، وجاء الاعلان بينما سادت مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، حالة من الحذر والترقب في ظل إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن تنظيم مسيرة كبيرة لاجتياح المسجد اليوم.

ومن المقرر أن تستمر المناورات لمدة أسبوع كامل، حيث سيتم اختبار عدد من السيناريوهات التي تشمل هجمات صاروخية باستخدام رؤوس تقليدية أو غير تقليدية، تطلق من ''حزب الله'' وسوريا وحركة ''حماس''.

ووفق المصادر الاسرائيلية، فان الرسالة التي وجهتها الجبهة الداخلية، من خلال التدريبات الواسعة النطاق التي ستجريها بعد حوالى شهرين، هي ان كل نقطة في إسرائيل ستتحول إلى جبهة حرب.

وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' على الإنترنت امس، أنه وفي أول تدريب من نوعه ستطالب الجبهة الداخلية أي إسرائيلي متواجد في مقهى أو مدرسة أو أي مكان مفتوح، بالركض بسرعة إما للغرف المحصنة وإما للملاجئ. واشارت الصحيفة إلى أن تلك التدريبات تأتي في إطار الاستعدادات لاحتمال اندلاع حرب في كل لحظة ضد إسرائيل على جميع الجبهات، يقوم خلالها ''العدو'' بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل.

وقد حددت الوزارة موعد التدريب في شهر يوليو، وأُطلق عليه مسمى ''نقطة التحول ''3 ويعتبر هذا التدريب هو الثالث من نوعه الذي تُجريه الجبهة الداخلية منذ الحرب على لبنان في يوليو عام 2006 وتُعد إدارة الطوارئ الوطنية خء، ووزارة الدفاع هي المسؤولة عن وضع معايير الطوارئ الوطنية.

وكانت قد جرت مناورة أولى في صيف 2007 وتدرب فيها الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، وخدمات الانقاذ والدفاع المدني، بقيادة الجبهة الداخلية ومؤسسات طوارئ أخرى.

وجرت مناورة ثانية في ابريل الماضي، وتضمنت كل ما سبق بمشاركة وزارات حكومية مختلفة. أما المناورة الثالثة ''نقطة التحول ''3 فسوف تتضمن جميع منظومات الطوارئ، وجميع الوزارات الحكومية وكل السكان المدنيين.

وقال حليك سوفير مسؤول قسم السكان المدنيين في الجبهة الداخلية إن ''التدريبات التي ستجري ليست من أجل ترهيب وتخويف السكان بل من أجل أن يدركوا بأنه من المتوقع أن تندلع حرب ضد إسرائيل، لذلك علينا الاستعداد لأي حرب وان نعتمد على أنفسنا فقط''.

وتعليقاً على حالة الخوف التي تعيشها القيادة الاسرائيلية قال الوف بن المحلل العسكري في التلفزيون الاسرائيلي - القناة العاشرة وفي صحيفة ''هاآرتس'' إن الاسرائيليين كانوا يعتقدون أنهم إذا ما تخلصوا من القيادة التي أدارت الحرب على لبنان عام 2006 فإنهم سيحصلون على نصر مؤزر في غزة، ولكن اتضح أن الأمر بات أعقد من ذلك بكثير.

وأضاف ''ولكن بعد الحرب، اكتشفنا أن الأمر مجرد وهم، وأن عملية ''الرصاص المصبوب'' صارت شوكة في حلقنا، وأنها لا تختلف عن أي عمليات سابقة شنها الجيش ضد غزة وان الحرب الجارية الآن تقترب من أن تكون مثل اجتياح بيروت عام 1982 ورغم ذلك لا تزال قيادة اسرائيل تقتنع أنه مع القليل من الضغط سيتغير موقف ''حماس'' دون أن تضطر اسرائيل لدفع ثمن الحرب البرية''.

وأفاد محلل عسكري فلسطيني ان الجيش الإسرائيلي استخدم في حربه ضد قطاع غزة الخطة الأميركية التي استخدمت عام 2003 ضد العاصمة العراقية ''بغداد''.

وأكدت الحكومة الفلسطينية المقاله في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية، أن قيام جيشئالاحتلال بمناورةٍ عسكريةٍ كبيرة،ئدليل واضح على النوايا العدوانية للحكومة المتطرِّفة في تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها.

ومن جهة اخرى، سادت امس، مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح خارج أسوار البلدة القديمة، حالة من الحذر والترقب في ظل إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن تنظيم مسيرة كبيرة لاجتياح المسجد اليوم، في ذروة الاحتفالات بعيد الفصح العبري. ودفعت سلطات الاحتلال بقوات كبيرة إلى داخل البلدة القديمة ومحيط بوابات الأقصى والاسواق.

وفي غضون ذلك دعا القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' الشيخ نافذ عزام، كل الفلسطينيين في كل الدول والعواصم العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات حاشدة اليوم من أجل نصرة الاقصى المبارك الذي يتعرض إلى هجمة شرسة من قبل جماعات يهودية متطرفة. ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد جمعة، الجماهير الفلسطينية للزحف نحو المسجد اليوم للتصدي للمستوطنين.


http://alitihad.ae/details.php?id=13788