دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته ؛ وكان عمران قبيحاً دميماً وقصيراً ، وقد تزينت له ، وكانت امرأته حسناء جميلة .
فلما نظر إليها أُعجب بها ، وازدادت في عينه جمالاً وحسناً ، فلم يقدر أن يرد بصره عنها ، وظل يحدق بها . فتعجبت منه وقالت له : ما شأنك ... ؟؟؟
قال : لقد أصبحتِ والله جميلة . . .! ! !
فقالت له : أبشر يا عمران فإني وإياك في الجنة .
قال : ومن أين علمتِ ذلك . . .؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي في جمالي وحسني فشكرت الله سبحانه وتعالى ، وجزاء الشاكر الجنة .
وابتُليتُ بمثلك فصبرتُ ، وجزاء الصبر الجنة فالصابر والشاكر في الجنة .
أختنا :~~
أصبري على زوجكِ إن كان قد حُرم قسطاً من الجمال .
فليس الرجال بحسن وجوههم ، وقوام أجسامهم ، إنما الرجال باستقامة أفعالهم ، ورجاحة عقولهم ، وحسن أحوالهم ، ومتانة دينهم ، وطيب أخلاقهم ، و. . . و . . .
وأنت أيها الرجل الصبوح ، ذو القامة الفارهة ، والجسم المملوء ، والأناقة الدائمة ، لا تقل زوجتي غير جميلة ، جسمها ترهل ، وبطنها تقدم ، ووجهها لم يتجمل .
فهي : حملت في بطنها تسعة شهور لكل ولد . فكم لكَ من ولد . . . ؟؟؟
وهي سهرت على راحة طفلك وراحتِك ! ! !
وهي تزرع البيت ذهاباً وإياباً لتجهيز الطعام لمعدتك ، وإدخال السرور إلى قلبك ، والبهجة إلى نفسك .
وهي . . . وهي . . . وهي . . . فلا تقل إنها . . .
إن النساء عوان عندكم . ما أكرمهن إلا كريم ، وما أهانهن إلا لئيم .
أتمنى أن يعجبكم هذا الطرح وطريقته . . .
دمتم بودي وبحفظ الرحمن . . .