عندما يرتجف الضــوء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله اوقاتكم بكل خير ومحبة ورضاء

اليوم الصباح بينما كنت ارتب مكتبة للكتب بالمجلس وقع بين يدي كتاب قديم لأخي رحمة الله عليه

تصفحت الكتاب وقرأت بعض المواضيع اعجبني ماقرأت فأحببت أن تشاركوني القراءه واتمنى أن يعجبكم


للمؤلف / عمرو بن عبدالعزيز الماضي

" عندما يرتجف الضوء "

أحايين غير قليلة ، نكون صورة ضبابية عن إنسان ما، فنحاول ممارسة رياضة الاستيقاظ من واقع ملموس ، لنبادر الكلام لنعطي هذا اللقاء قسمة من الاهتمام،
إلا أن صورة هذا الإنسان الضبابية أو ممارسته الواقعية غير المحببة ، تجعل من الصمت سيداً للكلام !!


عندما يرتجف الضوء على المساحات الثابتة ويقدر لنا أن نتعامل في هذه الحياة مع أناس لهم ألف رأي .. ألف لون .. ألف تصور ..
ألف قناع .. فإن أي معدن اهتمام فيناً لابد أن يصدأ ؟!

نفكـر أحياناً .. هل نجرى عملية البتر ( بمنظور طبي ) أو تحل علينا رغبة الإلغـاء كما في ( برامج الحاسبات الآلية ) أم نبعث باستقالتنا، او نطلب إحالتنا إلى التقاعد أو
ننتدب أنفسنا ( بمنظور إداري ) إلى مناخات وعلاقات اخرى .. أم نسعى إلى زرع حديقة نفوسنا بزهور شذاها الأمل ، الوصل .. وإعطاء الفرصة تلو الفرصة .. ويقيني أن هذا هو الأمثل..


لا أذيعكم سراً إذا قلت انني اقف اعجاباً وتقديراً لكل صداقة مستمرة وثابتة في زمن اضحى الصديق يبدل اصدقاءه كما يبدل ملابسه أو حتى أيا من كماليات حياته ؟!

ليضع البعض لافتة على باب علاقاته الاجتماعيه مع البعض .. ممنوع الدخول ، ممنوع الاقتراب .. ممنوع الإزعاج .. ليواري بعدها كل تلك المواقف الجميلة
التي جمعته يوماص بصديق عمق الثرى !

إن اي صداقه متينة مثل الشجرة تعرف مدى نجاحك في غرسها في نضارتها وصمودها، وبقدر ماتختار فصل الغرس ونوعية التربة بقدر ماستكون هذه الشجرة معمرة و مثمرة ،
وهذا ينطبق على واقع الحال في جميع الصداقات الحميمة فهي لاتنمو في فصل المصلحة وتموت في فصل انتهائها ، كما انها لاتعيش في فصل الفراغ وتموت في فصل الانشغال..

إن أساس أي صداقة .. الاستمرارية واساس الاستمرارية الصدق وأساس الصدق دقة اختيار الصديق..

الصداقة الهشة هي رياضة البعض في قتل وقت الفراغ ومتى ما امتلأ هذا الوقت انتقلوا إلى مساحات نفسية أخرى لممارسة هذه الرياضة
حسب مساحة الفراغ التي يشعرون بها


**بصمـــــــــــة** :

عندما نرغب في نزع ورقة مليئة بالأشياء المحببة إلى نفوسنا من نوتة علاقاتنا الاجتماعية ،، وحدث أن انتزعناها بطريقة جعلت التمزيق يصيب بعض الأشياء الغالية
فما علينا إلا نحاول انتزاعها من الطرف الآخر وفي هذه الحالة لن نبدأ مرة اخرى نتعامل مع الجرح المؤلم..


الكتاب من مقتنايات اخي رحمه الله واحسن مثواهـ
دمتم بقلوب نقية وصداقة دائمة
أختكم حنين الشــــــــــــــــــوق