العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-18-2009, 10:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية شمـ1لي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شمـ1لي غير متصل


مراهقات "الشات" وذبح الشاة

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبًا

تتعاظم و تتكاثر مشاكل المحادثات و التي تنتج عن فعائل صبيانية من المراهقين ، و هذه المشاكل كانت متوّقعة منذ اللحظة الأولى لإنتشار المحادثات و التي كوّنت وسيلة اتصال بين الجنسين و الطريف في الأمر أن النتائج السلبية للمحادثات ظهرت أولاً بحكم أننا شعب لا يستخدم التقنية إلا في الشّر .!!

مقال رائع قرأته للدكتور فايز الشهري و أحببت إطلاعكم عليه


اقتباس




«عندك سوا نطلع سوا»، «طفشانة وأمي نائمة» «فاضية... وراضية» «جاهز إذا انتي جاهزة» عفوا ..هذه ليست عبارات بذيئة تسمعها في مقهى خلفي في حي انحطّت قيم ساكنيه، ولا هي مقاطع من حوارات مجموعة موقوفين في فناء مهجور لمدرسة أحداث، باختصار ووضوح هذه نماذج من بعض الأسماء المؤدبة جدا التي يستخدمها مراهقون ومراهقات ممن غرقوا في متاهات غرف الدردشة الفورية على الانترنت.

إن نمو ظاهرة تكوين العلاقات الالكترونية بين الجنسين من خلال غرف الدردشة أمر يستحق البحث والاهتمام لأن معظم ممارسات الدردشة الالكترونية تتم خارج سياق المألوف الأخلاقي ما جعلها تبدو ظاهرة سلوكية مخيفة تنمو دون أن يشعر بتأثيراتها أحد حتى من وقعوا ضحاياها من الشباب وبالذات المراهقين. وإشكالية هذه القضية أن الحديث عنها شائك لارتباطها بعادات الشباب ونمط حياتنا الأسرية والاجتماعية وعدم نجاح المنزل والمؤسسات في توفير بدائل صحية سليمة لقضاء الفراغ، ولكن السكوت عنها أيضا مصيبة نظرا لآثارها التربوية الواضحة.

ويلاحظ الراصد لحراك الشبكة اليومي وجود آلاف الشباب والبنات العرب ممن يقضون معظم ساعات النهار والليل في غرف الكترونية مغلقة يتحاورون فيها عن كل شيء ...نعم (كل شيء) وبلا تحفظ صوتا وصورة. والمسألة الأبرز في مثل هذه النشاطات أن الوالدين في كثير من الأحيان يفاجئون بتطورات هذه العلاقات الالكترونية غير السوية خاصة حينما تتحول إلى تصرفات أسوأ على أرض الواقع. وفي كثير من الأحيان تنتهي بعض هذه العلاقات بنهايات محزنة لأطراف العلاقة أقلها الوقوع فريسة المشكلات النفسية والعاطفية هذا إذا لم تمتد بأطرافها إلى أن يكونوا أركان قضية جنائية في ملفات الانحراف و الابتزاز التي لا ترصد الأسر والمؤسسات الرسمية إلا القليل منها.

منذ وقت مبكر وحينما ظهرت المؤشرات السلبية الأولى للشبكة كان الهاجس الأخلاقي واضحا في كل المجتمعات، ومع نهاية التسعينيات وما بعدها أصبح المجتمع العربي عضوا في هذا النادي العالمي واكتملت العضوية العربية حينما أصبحت الانترنت شأنا (جماهيريا) يوميا في قضايا التعليم والجريمة والإعلام والترفيه ومعظم مناشط الحياة تقريبا.

وفي بلادنا ومنذ تقديم الانترنت رسميا أواخر التسعينيات كان الكل يتابع وكثيرون كانوا يتوجسون من خدمات الانترنت ووسائل الإعلام الجديد وهي وان كانت في أكثرها تحمل كنوزا من الايجابيات إلا أن ما رافقها من سلبيات خطيرة زاد من نسبة القلقين خاصة حينما اتضحت مخرجات نشاطات ترويج الفكر المتطرف و برزت استخدامات المواقع والمنتديات التي تروّج للأفكار الإباحية والشذوذ على مختلف مستوياته.

المشكلة التي تواجه مثل هذا الطرح أن هناك آباء وأمهات حينما يقرؤون مثل هذه الوقائع قد يصابون بالرعب وبدلا من الهدوء والتروي في العلاج ستجد من يقرر حرمان أبناءه من التقنية أو يتطرّف في المراقبة والشكوك في سلوك أهل بيته حتى يقع المحذور حين يجد عضو الأسرة المهمل أو المراهق نفسه مدفوعا للبوح بهمومه ومشكلاته لطرف الكتروني غريب قد يستدرجه مستغلا ظروفه، و ربما تنتهي القصة بمأساة في ملف أمني أو مادة إعلامية مثيرة تذبح-معنويا-فيها فتاة «الشات» ذبح الشاة.

مسارات

قال ومضى: من جدّ وجد (العتب) ومن سار على الدرب (تعب).







التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir