العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الأخبار والأحداث - والاقتصاد
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2009, 05:05 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية قناص الشمال
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

قناص الشمال غير متصل


الإرهاق والاستعجال يفقدان خالد كفه بفرامة اللحم

الدفاع المدني يواصل نشر رسائله التوعوية عبر «الرياض»:
الإرهاق والاستعجال يفقدان خالد كفه بفرامة اللحم




لم يتوقع أحد من أهل الحي ما جرى!!، فهم يتذكرون خفة يده وحركته الدؤوبة، كما أن طعم ولذة اللحم الطازج الذي كان يعده خالد لازالوا يستطعمونه وخاصة اللحم المفروم رغم كل ما حصل بسببه!.

فقد كانت ملحمة الأمل من أكثر محلات الحي التي يرتادها الزئائن بل أصبحت تنافس التموينات ومحل الفول المجاورين بكثرة المشترين حيث كان اللحام خالد محبباً من الجميع لخفة دمه وقفشاته وصوته الجهوري الذي يردد فيه طلبات الزبائن كي يحث العامل الآسيوي الذي يعمل معه في تحضير بعض أجزاء اللحم لكي يقوم بتقطيعها للزبائن أو فرمها كان سريع الحركة في قطع اللحم وتكسير العظام بالساطور العتيد حتى انه يخيل للزبون أن خالداً لا يمتلك يدين اثنتين فقط بل أكثر!.

وكان أبو محمد كثير التحذير له بسبب سرعته وعمله المتواصل دون راحة وكثرة انشغاله وحديثه مع الزبائن عندما يقوم بتقطيع اللحم أو فرمه ولكن خالداً يقول له في كل مرة إن هذه مهنته وهذا أسلوبه الذي لم يكن وليد يوم أو يومين بل خبرة أكثر من ٢٠ عاماً، ثم بعد ذلك يصيح خالد على عامله الآسيوي ويقول له:

عجل باللحم حتى لايزعل علينا عمك أبو محمد!.

وفي إحدى الليالي ومع زيادة الإرهاق وكثرة الزبائن وسرعة العمل اخذ خالد بتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وأخذ بوضعها في الفرامة وأراد بعدها أن يضع أداة الكبس ليكبس ما بقي من القطع في فوهة الفرامة العلوية إلا أنه فقدها ومع انشغاله بالحديث مع أحد الزبائن وسرعته أخذ يضغط على بقية اللحم بيده التي يغطيها القفاز المطاطي ولم ينتبه بنفاذ قطع اللحم ولم يبق سوى أصابعه التي جذتها أسنان الفرامة بسرعة وصاح الزبائن: حاسب يا خالد يدك!، ولم يستطع خالد تدارك الأمر إلا واغلب كفه في وسط فوهة الفرامة وكأنه حلم!.

فأسرع أحد الزبائن بقفل زر الفرامة وحاول إخراج يد خالد الذي يتألم ودماؤه اختلطت باللحم المفروم فحمله الزبائن إلى السيارة بعد أن فقد الوعي من شدة الألم ونزيف الدم.

وعند وصوله إلى الإسعاف حاول الأطباء والممرضين تخليص يد خالد من داخل الفرامة إلا انه لم يكن أمامهم سوى قطعها أو الاتصال بالدفاع المدني، وتم الاتصال بفرقة إنقاذ من الدفاع المدني وعند حضورهم تم فصل الفرامة عن يد خالد بعد أن تهتكت أنسجة كفه وطحتن أصابعه ولم يبق سوى شيء بسيط من كفه دون أصابع!.

فلم يكن أمام الأطباء سوى إجراء عملية تجميلية لما تبقى من كفه!. وبعد أن تم تنويمه لعدة أيام غادر خالد المستشفى وهو ينظر إلى الشاش الأبيض الذي يغطي ما تبقى من كفه فذهب بعدها إلى الحي وهو ينظر بكل حزن إلى الملحمة المغلقة ويتذكر حديث أبو محمد عندما حذره من السرعة والعمل لحظة الإرهاق ويتذكر أن الخطر موجود مهما طالت لحظة حدوثه ثم غادر الحي إلى مقر سكنه وأكمل إجراءات السفر وغادر إلى بلده، وترك خلفه ملحمة حزينة مغلقة، وأهل حي يتذكرون أيامه السابقة بكل ما فيها من لحظات جميلة حتى لحظة الألم عندما غدرت فرامة اللحم بيد صديقها في لحظات بعد عشرة دامت أعواماً عديدة!.



هذه القصة من قصص عديدة واجهها رجال الدفاع المدني نستنتج نحن منها عدة فوائد أهمها:

الإرهاق والتعب في العمل من أسباب وقوع العديد من الأخطار. التعامل مع الآلة يجب أن يكون بحذر وإتقان مهما طالت مدة العمل عليها ومعرفتها.. فخطأ بسيط يكلف الكثير.

الانشغال بأشياء أخرى خارج نطاق العمل يفقد الشخص التركيز في عمله مما يكون سبباً في وقوع الخطر.







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir