الأمير فهد بن سلطان: المواطنون في أملج يمارسون حياتهم بشكل طبيعي

05-26-2009, 03:29 AM

الأمير فهد بن سلطان تبوك - عودة العطوي، حامد المستحي:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك انخفاض عدد الهزات الأرضية وتباعدها خلال 72 ساعة الماضية التي يشعر بها سكان محافظة أملج والمراكز التابعة لها.

وقال سموه "إن تقارير هيئة المساحة الجيولوجية كلها ولله الحمد مؤشرات تدل على انحسار الهزات الأرضية وانتهائها بإذن الله".

جاء ذلك في حديث لسمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال استقباله مساء أول من أمس المواطنين في منزل سموه بمدينة تبوك.

وطمأن سمو أمير منطقة تبوك الجميع على إخوانهم في محافظة أملج. وقال "إن إخوانكم في أملج والمراكز التابعة لها جزء منكم وجزء من الشعب السعودي وهم مؤمنون ومطمئنون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي طوال الأيام الماضية سواء في منازلهم أو أماكن وجودهم في الأسواق والشوارع والمحلات التجارية وقد كنت بينهم الأسبوع الماضي".

وبين سموه أن ما تم اتخاذه من احتياطات احترازية بمشاركة جميع الجهات الحكومية وفي مقدمتهم الدفاع المدني يأتي حرصاً من ولاة الأمر حفظهم الله لمواجهة أي حادث لا قدر الله. مشيرا سموه إلى تهيئة أكثر من 24 مخيما في محافظة أملج تم تجهيزها لتكون جاهزة عند حدوث أي طارئ لا قدر الله بالإضافة إلى المخيمات التي هيأت شمال وجنوب المحافظة وفي مراكز الرويضات لتكون مخيمات ومراكز إخلاء مؤقتة.

وأضاف سمو أمير منطقة تبوك "إن الدولة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حريصة على سلامة المواطنين في البادية والحاضرة سواء في محافظة أملج أو في بقية مراكز المحافظة وهجرها وتأمين حياة كريمة لهم داخل المخيمات التي أقيمت أو في إيجاد شقق سكنية وعمائر مجهزة في مدن المنطقة ومحافظاتها".

وأوضح سموه أن الأجهزة المعنية لم تسجل أي غازات في الجو، أو إشعاعات خطيرة، كما أن المياه في الآبار لم تصب بأي تلوث.

وحذر سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز من تداول الشائعات بين الناس مشددا على ضرورة استسقاء الأخبار من الجهات المخولة بذلك داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد من كل سوء ومكروه.

على صعيد متصل بدأت مؤسسات اجتماعية واخرى تمثل القطاع الخاص بمحافظة املج بتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين بتقديم المياه المبردة والأطعمة للمارة على الطرق.

كما أعلنت شركة اسمنت تبوك ومؤسسة عدلي شاهين بضباء ومؤسسة خالد إسماعيل البلوي حسب ما اعلن بوضع المساكن وسائل النقل الموجودة لديهم تحت تصرف الدفاع المدني الذي حشد أعداداً كبيرة من سيارات الإسعاف ومعدات الإنقاذ كأكبر عملية استعدادات بعد موسم الحج لاتخاذ كافة الأمور الاحترازية.

كما ابدى عدد من الشباب باملج رغبتهم بالعمل التطوعي مع الجهات الحكومية التي قامت بتوفير معدات ضخمة الى جانب القوى البشرية لما يحدث لا سمح الله وتعتبر المشاركة المجتمعية ضرورية في مثل هذه الظروف جنبا إلى جنب مع الجهود التي تقدمها الجهات الحكومية حيث إن المشاركة الاجتماعية من شأنها بعث الطمأنينة في نفوس الناس خلال الأزمات.