العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2009, 06:43 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


3 )التمني في ضوء الشريعة الإسلامية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


أما بعد:




التمني في ضوء الشريعة الإسلامية







أيها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى والزوّار الكرام للمنتدى:






إنّ من محاسن الدين الإسلامي أنه لم يدع شيئاً إلاّ وبيّن لنا فيه بياناً ،


حتى الخلاء وما يتعلق به،


ولذا فإنّ التمني من جملة ذلك، فقد يكون في الخير لعموم المسلمين ،


كما جاء عن ابن عباس في الخصال الثلاث


الذي ذكره الطبراني ، والبيهقي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما



(( إنّ فيَّ ثلاث خصال :




إنّي لآتي على الآية من كتاب الله ، فلوددت أنّ جميع الناس يعلمون ما أعلم ،



وإنّي لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح ،


ولعلي لا أقاضي إليه أبداً ،


وإنّي لأسمع الغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين ، فأفرح ، مالي به سائمة ))،






وكمدح النبي صلى الله عليه وسلم


لمتني الخير ، وربّما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله كــ القائل:


(( لو أنّ لي مالاً لعملت بعمل فلان الذي يتقي ربه في ماله،


ويصل فيه رحمه ، ويخرج منه حقه ،


فقال صلى الله عليه وسلم: هم في الأجر سواء))


وأمثال هؤلاء أصحاب قلوب طاهرة برّة، وأنفس زكية حرّة،


تحب للناس ما تحب لأنفسها .




وثـم أنفس أخرى على النقيض من ذلك ، لا تتمنى الخير لأحد،


كأن ليس في الدنيا إلاّ هي ،


للحسد في قلوبها جمرة تتقد كــ الأتون،



تود وتتمنى زوال نعمة الأخ المسلم ، وأنّ تراه محروماً مفلساً ،



وتقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم:



(( إياكم والحسد ،


فإنّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ))



رواه أبو داوود




ومثل هذا رعاكم الله من التمني المحرّم الذي يأثم به صاحبه،


ويوقعه في المهالك ، وهو الذي عناه الإمام الشافعي بقوله:



(( لولا أنا نأثم بالتمني ، لتمنينا أن يكون كذا وكذا )).





ولأجل ذا رعاكم الله


حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع في ذلك أشد الحذر،


وجعل ما يتمناه المرء بقلبه من الإثم من جنس زنا القلب وفحشه ،


جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم :



(( إنّ الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ،أدرك ذلك لا محالة،


فـزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ،


والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )) ،



وعند أحمد في مسنده:


(( وزنا القلب التمني )).




كما أنّ مما يحرم تمنيه ، والتطلع إليه ما يقع من بعض ضعاف النفوس،


من ذوي العقول المريضة ، والأفكار الدخيلة ، والذين يريدون أن يؤلفوا


الأمة على التنكر لأحكام الشريعة، والخروج عن إطارها ، والقدح في عدالتها ،


وذلك من خلال إبداء التمنيات ، رجالاً ونساءً ، عن قضايا المرأة ،


والزج بها خارج سياج الشرع ومحبة شيوع تحللها ، وعدَّ المرأة مهضومة


الحق ، مسروقة الكمال ، فلهؤلاء يقول الباري جلّ شأنه:



( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض


للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن


واسألوا الله من فضله )


سورة النساء آية رقم 32



قالت أم سلمة :




(( يا رسول الله تغزو الرجال ولا تغزو النساء ، ولنا نصف الميراث ،


فأنزل الله هذه الآية ))


رواه الترمذي وأحمد.





هذا وللحديث بقية


فعسى الله أن ينفع به


وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب






التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir