اسرائيل تحلل محاوله اغتيال الانير محمد

اعتبرت مصادر أجنبية أن العملية الانتحارية التي قام بها أحد أفراد القاعدة
في محاولة لاغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن نايف تعتبر خرقا امنياً واضحاً

حيث جاء في تقرير نشره موقع ( ديبكا ) الذي يعتقد انه تحت إشراف الاستخبارات الإسرائيلية

إن الانتحاري لابد أن يكون شخصية مهمة في القاعدة حتى سمح له الاقتراب من الأمير
إلى هذا الحد دون أن تتمكن أجهزة الأمن من الكشف عن حزام التفجير الذي كان يرتديه

خاصة وان الأمير يعرف انه القاعدة أطلقت عليه الهدف ( A) وأنه أول المستهدفين من قبلها
بعد تنفيذ مشروعه الذي قام على إنشاء لجنة المناصحة التي شكلت من بعض كبار علماء الدين في المملكة

حيث اعتبرت القاعدة أن الهدف من المشروع هو دس العملاء الذين يعملون لمصلحة الأمن السعودي بين أعضائها .

وأشارت ( ديبكا في تقريرها)
أن الأمير محمد بن نايف يقضي في الشهور الأخيرة معظم وقته في مدينة جدة لمتابعة الحرب اليمنية في صعدة

وذكرت في تقريرها ان القاعدة استهدفت المسئول الأول عن مكافحة الإرهاب في 3 محاولات فاشلة
للنيل منه كانت في 29 ديسمبر كانون الأول من عام 2004 حين حدثت ثلاثة انفجارات في مدينة الرياض

وأضافت أن مصادرها الخاصة أكدت انفجار 3 سيارات مفخخة كانت جزءاً من محاولة القاعدة
لاغتيال الأمير محمد بن نايف وهي أولى المحاولات التي تستهدف فيها القاعدة عضواً في الأسرة المالكة

حيث أعلن الإرهابيون بهذه التفجيرات حربا مفتوحة على جهاز الأمن السعودي .

حدث أول الإنفجارت في الساعة الثامنة والنصف ليلاً في نفق وسط مدينة الرياض من المفترض أن الأمير يستخدمه للوصول إلى مكتبه

وأضافت ( ديبكا) أن السيارة الثانية انفجرت في الطريق الذي كان سيسلكه الأمير في طريقه إلى اجتماع مع رؤساء أجهزة الأمن

وأن القاعدة خططت انه إذا نجا الأمير من تفجير النفق فسيكون في انتظاره سيارة أخرى عند بوابة وزارة الداخلية

حيث تم تفجير السيارة عن بعد في الوقت الذي هاجم فيه مسلحون موكب الأمير بالبنادق الرشاشة وجاء تفجير السيارة الثالثة بعد ساعة واحدة من الانفجار الثاني في مقر القوات الخاصة السعودية المكلفة بحراسة الأسرة المالكة حيث هاجم انتحاريون بعد الانفجار المبنى

وأضافت ديبكا إن مهاجمة مبنى القوات الخاصة جاء على خلفية معلومات لدى القاعدة بأن الأمير محمد بن نايف
إذا نجا من الإنفجارين السابقين سيلجأ إلى مكان محصن في مبنى القوات الخاصة حيث سيدير عملياته ضد القاعدة من هناك.

من ناحيه اخرى استغلت قناة العالم الايرانيه الخبر وقامت باستضافة المعارضة السعوديه على قناتها

ونشرت خبرا على موقعها بالانترنت بعنوان تضارب الروايات حول محاولة اغتيال الامير السعودي

حيث شككت فى الروايات حول نجاة الامير وحاولت خلق تناقض فى روايه بيان الديوان الملكى


ايضا ندد عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد ال زلفة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف، مؤكدا ان الجماعات الارهابية والتكفيرية تعمل على منع المجتمعات من تحقيق التقدم والتطور على حد وصفه.

وقال ال زلفة في حديثه لأحد القنوات الأخبارية الجمعة: لا شك ان جميع الفئات المتشددة في المنطقة بدات تشعر بالخطر المحدق بها لان المجتمعات من حولها ترفض العنف والتشدد.

واضاف: ان الجماعات الارهابية بدات تدرك انها اصبحت مطوقة تماما، خاصة بعد اعتقال الاجهزة الامنية السعودية اكثر من 44 ارهابيا ممن لا يريدون للمجتمعات ان تتطور الا من خلال اجنداتهم الخاصة بهم واللجوء الى استخدام جميع الوسائل الممكنة واللا اخلاقية لتحقيق اهدافهم.