العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2010, 08:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مناهي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

مناهي غير متصل


E19a8e21eb صـغـيـر الـقـوم قـائـدهــم



























من يصدق !!!





أن الأطفال يمكنهم تحويل حياة البالغين وتحويرها !





ومن يتصور !!!




أنهم قادرون على أن ينشئوا أسلوب حياة جديدة !





ومن يخطر بباله !!!




أنهم يخلقون مسارات وقوانين تتسم بالمثالية والقيادية والحزم!













طيف
ذات التسعة أعوام تهتم برعاية الصغير عادل
تراها ممسكة بكفه الصغيرة تروح وتجيء
قبضتها تحكمه لايمكن أن تُفلته بأي حال





تظل عيناها ترقبه
كلما سمحت له بالابتعاد عن مكان وجودها.




تتذكر وقت وجبته .. تهتم بمظهره وقبل الخروج في نزهة ..
تملي عليه مايجب أن يفعله




وتبدأ بسرد القوااانين
لا تبتعد - لا تلطخ ملابسك - لا تلتقط شيئًا من الأرض
لا تركض- لا تقفز- لا..و لا.. ولا... !!!





بطيب خاطر وفرح
ترتدي الصغيرة واجبات والدتها
وكأنها تلبس فستان العيد




تظل تزاحمها في التفكير وتقديم الحلول وأخذ القرارات
فيما يخص أخيها
ولايمكن لشيء آخر أن يشغلها عنه
حتى لو كانت رفقة صديقاتها المقربات.




تربك طيف والدتها باستعدادها الدائم
تحرجها أمام الوالد
الذي أصبح يتباهى بها وبجمال ما تفعله.
والتي أدارت بقدرتها العجيبة عجلة المقارنة
بينها وبين الوالدة الحقيقة.





ومما لاشك فيه أن لا يناسب هذا الحال
سوى تعلق الأم بحبال عديدة علها لاتترك مجالًا
لتوجيه تهمة التقصير لها.





الركض أصبح من عاداتها اليومية
تسعى لجمع ما يسقط منها إثر انشغالاتها الأخرى
فالأم " الطفلة " تنافسها في عملها




إنها ملتزمة تمامًا بما وهبت نفسها له
ومتأهبة دومًا لخدمة الفارس الصغير




تبقى رهن إشارته .. تلعب معه حتى يتعب..
تحمله تأخذه إلى سريرها
تهدهده لينام ..
فيغلبها النعاس وتشاركه الطفولة والحلم.















وعلى شرفة قريبة يقف ياسر
يتحدث لأصدقائه المنتظرين أمام بيته قبل أن ينضم إليهم
يشير إلى فهد ويؤنبه لأنه لم يلبس اللون الأزرق
الذي يرمز لفريقه المحبب
ولم يتبع تعليماته التي سبق وأن أملاها عليهم واحدًا واحدا.




يسترضيه الآخرون ويستعجلونه لبدأ المباراة
يقتنع ويمضي معهم بعد وعود وعهود منهم بعدم تكرار ماكان.





ياسر في الصف الرابع الابتدائي
يتقدم طابور زملائه يجلس في المقعد الأول
يتحدث نيابة عن الجميع





يتقن دور القائد ويستمتع بالزعامة
التي يحشرها في كل شيء يقوم به.





ياسر زعيم في البيت أيضًا.
هو الابن الأوسط لكنه يفرض هيمنته على كل إخوته
ينادونه بالحكيم !





اختياراته الصائبة مكنته من اللقب




ولأنه لا يتنازل فهو في جدال
مع الرغبات الطفولية المعتادة





يود سرد القصص الخيالية لكنه لا يرغب بالكذب !
يتوق إلى صنع المقالب لكنه يمتنع عن الخداع!





يضع ياسر نفسه ووالديه في قفص المثالية دون أن يدري
ويجعل من عائلته قاطرة تلاحق الأخطاء لتمحوها من أمامه
حتى لايقع أحدٌ في دائرة التأنيب والعتب.






غيّر هذا الصغير الكثير من طباعهم
صنع لهم حياة مختلفة جميلة لكنها منهكة
فلربما وصل الأمر به إلى إلباسهم ثوب الحرج أمام الآخرين
كما فعل عندما اتصل بأحد أصدقائه وأمره بتنظيف منزله
لأنه هو وأهله سيحلون ضيوفًا عليهم !







هذا الصغير لا يتصنع ولا يفتعل تصرفاته ه
و جاد جدًا ويفعل ما يحب
فحصد الإعجاب وكسب التأييد ممن حوله
هو كل ما يهمه في حياته.













وفي بيت مجاور يتعالى صوت الاعتراض
تكرارٌ للكلمات ورفض
عناد وركل وتمسك بالرأي وأخذ ورد
والبطل في هذه القصة الجديدة طفل جميل يدعى " أحمد "




عمره لم يتجاوز الثالثة
لكن مساحة وجوده كبيرة حد الامتلاء بها.









أحمد يراقب والده
يستمتع بتقليده



يجلس في مكانه ينام على وسادته
وقد يأخذ مكانه في السرير.



يأكل متى أكل ويتوقف متى رفع يده من طبقه.
يتحدث بذات الطريقة حتى لو لم تتضح حروفه



يمسك بجهاز تحكم التلفاز كوالده تمامًا
يطلب من والدته إحضار الماء إلى حيث يجلس



يقترب من كوب الشاي الخاص بوالده
ويسرق رشفة منه ليرضي هاجسه





لا فرق بينه وبين الوالد النموذج
الأجمل في كل شيء بنظره.







قرع الصغير أحمد بابًا
لم يكن يدركه والده !





جعله يهتم لأمر نفسه ويراعي تصرفاته
لأجل من يتابعه ويتبعه.




بسببه حظر السهر
ومنع شرب الغازيات
قنن كميات الحلوى
وفرض حصارًا شديدًا على كلماته.




أخذ يبحث عن كتب وينقب عن قصص تسلي صغيره
وتحمل عنه بعض الوقت الذي يستهلكه
في الأسئلة وتكرار الحديث.





جمل الترحيب والاستئذان والاعتذار
أصبحت هي اللغة التي يفتتح بها أهل البيت أحاديثهم.





صار البيت فصلًا دراسيًا المعلم فيه
هو الصغير أحمد





فكل ما يفعله صورة مطابقة لما يتلقاه
مكنت والده من رؤية نفسه
ومنحته فرصة كبيرة للتغيير
وسهلت عليه القدرة على التركيز
فيما يجب أن يقوم به دائمًا.








حـيـاة الأطفال قوامـيـس
نـحنُ نـمـلأهـا








من يقرؤها بعمق
سيؤمن حقًا أن هناك صغارًا يقودون الحياة
ويمارسونها تمامًا بذات المثالية التي يرغب بها الكبار
بل هم أشد التزامًا وسعيًا لها...





فلا أجمل من أن تكون هذه الحياة
مليئة بالمفردات الجميلة
يلونها الفرح والخير والتربية السليمة.



























التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir