تمكن ثلاث سعوديون من صناعة سيارة بمواصفات متقدمة مستخدمين مهارتهم الشخصية عقب رفض الجامعات السعودية الموافقة لهم على دراسة الهندسة نظرا لكونهم من خريجي الاقسام الأدبية في المرحلة الثانوية .
وقال الطلاب الثلاثة الذين يدرسون في جامعة الملك سعود بأحد الاقسام الأدبية في حديث نشرته صحيفة "الوطن" المحلية ,أنهم كانوا يحلمون في تنفيذ مشروعهم منذ كانوا في المرحلة المتوسطة إلا أنهم أجلوا هذا الحلم لحين وصولهم للجامعة .
وقال احدهم " قمنا بتنفيذ المشروع بناء على ما لدينا من خبرات اكتسبناها ذاتياً نتيجة هوايتنا لعالم السيارات ولم يُسمح لنا بالالتحاق بأقسام الهندسة وقد تخرج أغلبنا في أقسام أدبية".
وقالوا عن خطوات تصنيع السيارة تم اختيار محرك للسيارة من نيسان وهو محرك ذو 6 أسطوانات بسعة 3 لترات. ثم شراء بعض الآلات اللازمة لإتمام المشروع من آلة لحام وأجهزة قطع الحديد.
ورسم التصميم للهيكل وفق قياسات معينة، وشراء المواد اللازمة من الحديد وقطعها وفق القياسات في التصميم. ثم صنع الهيكل وإكمال السيارة وتجربتها ومن ثم إعادة تفكيكها وصبغ الهيكل.
وعن تكلفة المشروع قال آل نوار إن التكلفة تربو على الخمسة والعشرين ألفا، واستغرق المشروع منهم 6 أشهر من العمل في وقت فراغهم من الجامعة.
وأكد الثلاثة عدم استعانتهم بأيدٍ عاملة أو خبرات خارجية طوال فترة العمل على المشروع ما عدا الرجوع إلى الشبكة العنكبوتية للتحقق من بعض الأمور. مطالبين الجهات المعنية بإصدار ترخيص سير للسيارة لاستخدامها في الطرقات.
وأشاروا إلى أنهم واجهوا صعوبات عدة منها صعوبة إيجاد الأدوات والمواد اللازمة وذلك لبعدنا عن المدن الرئيسة وكذلك عدم توفر المكان المهيأ وذلك لأننا صنعنا سيارتنا الأولى في المنزل ولا نستطيع الإكمال على هذا النحو، وكذلك هناك بعض الأجهزة والأدوات التي نحتاجها ولكن لم نستطع الحصول عليها لغلاء ثمنها.
والسعوديون الثلاث بحسب حديثهم واجهوا استهجانا للفكرة وعدم تقبلها من قبل العمالة الوافدة وذلك عند البحث عن قطع معينة للاستفادة منها في تصنيع السيارة.
ويهدف الشباب الثلاث الذين نجحوا في صناعة السيارة إلى أن الشاب السعودي قادر على فعل أي شيء,وأنهم يطمحوا إلى صنع سيارة سعودية الصنع 100%، وذلك بأن تحتوي على محرك سعودي الصنع بدلا من المحركات المستوردة.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
