حلالك يازنهار
يقال بان عبيد بن رشيد كان جالسا مع أصحابه فقيل له بأن ابنه فلان من الناس جميلة وفيها من الجمال والاخلاق كذا وكذا مما جعله يتشوق وينوي الذهاب في الصباح إلى والدها والتقدم لخطبتها وفعلا ذهب في الصباح الى بستان والدها وكان في ضاحية من ضواحي مدينة حائل فوجدها تفجر الماء في البستان وطبعا اهالي حائل كانوا يسمون النخل والبستان بــ(الحير) فلما رأته تركت الماء وذهبت الى المنزل وأخبرت والدها , اما عبيد بن رشيد فعمل الماء ثم جاء الى والدها واستقبله والد الفتاة وهو (ابن عقلا)
وأخذ يعمل له القهوة ثم قال ابن رشيد قصيدة مشهورة بهذه المناسبة نورد منها الشاهد..
ناح الحمام إبعاليات المقاصير
وهل الهوى طربين مايسمعونــه
الى قوله:
علام ماكم ضايع يااهل الخــــير
نبي نعمله كان مـــــــــا تعملونه
ماهي حمية ساقتن نية الخـــير
والشرط مانبغيه لـــــو ترسلونه
الا انحصل راع النهود المزابير
خم ولم وكرعة من اسنونـــــــه
الى اخر الابيات والتي لاتصلح ان تذكر هنا ..
وكانت هذه القصيدة بمثابة الخطوبة وافق عليها ابن عقلا الذي طلب من ابن رشيد مهلة اسبوع لكن ابن رشيد قال لا بل لابد ان يكون الزواج اليوم وبعد صلاة الظهر وفعلا حضر عبيد ابن رشيد راكبا فرسه ولابسا اجمل ثيابه واصحابه من أهالي حائل يسيرون من خلفه يقرعون الطبول ويطلقون العيارات النارية وينشدون الاناشيد ومنها .
شئ صار ماقد صـــار ..عرس اعبيد بالنهــــار
وهو يلتفت لهم ويقول في نشوة وفرح..
هو حلالك يازنهــــــار ...بالليل والا بالنهـــــار
وتزوجها واصبحت ام اولاده واسمها حسناء وعاشا حتى ماتا رحمهما الله وبقي هذا المثل حتى الآن (حلالك يازنهار)