العليوي داخل الفصل -الأول يسار
الأحساء
.
.
.
.
حقق مواطن سبعيني القول المأثور "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" حينما لازم مقاعد الدراسة حتى آخر لحظة في حياته حيث فارق الحياة مساء أول من أمس الأحد من على مقاعد مدرسة محو أمية في الاحساء.
المواطن محمد العليوي من سكان قرية الشعبة عاش حياته في كفاح، وكان يعمل لساعات طويلة، ورغم تقدم العمر به إلا أنه لم تفتر رغبته وطموحه في تعلم الكتابة والقراءة، فحرص على الانضمام لبرنامج محو الأمية رغبة في تعلم قراءة القران حتى فارق الحياة وهو جالس بجوار زملائه.
وتحدث ل (الرياض) الاستاذ هاشم بو حسن وهو أحد المعلمين الذين كان مع الفقيد إلى آخر لحظاته، حيث قال إن الدارس محمد العليوي -رحمه الله- كان ليلة أول من أمس كعادته بشوشا ومرحا ويبادل الجميع المزاح والابتسامة لا تفارقه، وهو كذلك فكان رجلاً غاية في الخلق والمرح حتى ساعة وفاته، حيث شعر بالتعب وهو جالس في قاعة الدرس فحاولنا نقله إلى المستشفى لكن إرادة الله كانت أسرع وفارق الحياة في الطريق.
ويشير الاستاذ بو حسن إلى أن الفقيد كان من المواظبين في الحضور والمنتظمين حتى مع تغير أحوال الجو من غبار وأمطار حتى أنه كان يذهب إلى منازل كبار السن ورفاقه في الفصل لكي يحضرهم إلى المدرسة.
العرض الشجري
