التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا
بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية في حال تجاوز عددهم 4 أشخاص
بقلم : جنون الشوق


تتوالى مسيرة العطاء هنا في بعد حيي الى ان يحين قطاف الثمر فيطيب المذاق وتتراكض الحروف وتتراقص النغمات عبر كلماتكم ونبض مشاعركم وسنا اقلامكم وصدق ابجدياتكم ونقآء قلوبكم وطهر اصالتكم فآزهرت بها اروقة المنتدى واينعت . فانتشت الارواح بعطر اقلامكم الآخاذ و امتزجت ببساطة الروح وعمق المعنى ورقي الفكر .. هذا هو آنتم دانه ببحر بعد حيي تتلألأ بانفراد وتميز فلا يمكن لمداها العاصف ان يتوقف ولا لانهارها ان تجف ولا لشمس ابداعها ان تغرب.لذلك معا نصل للمعالي ونسمو للقمم ..... دمتم وطبتم دوما وابدا ....... (منتديات بعد حيي).. هنا في منتديات بعد حيي يمنع جميع الاغاني ويمنع اي صور غير لائقه او تحتوي على روابط منتديات ويمنع وضع اي ايميل بالتواقيع .. ويمنع اي مواضيع فيها عنصريه قبليه او مذهبيه منعا باتاا .....اجتمعنا هنا لنكسب الفائده وليس لنكسب الذنوب وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب جزاكم الله خير ا ........ كل الود لقلوبكم !! كلمة الإدارة

 
 
العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: &&(( أنت كامل صفاتألحسن ))&& (آخر رد :ريم الشمري)       :: مابقَى حيل .! (آخر رد :ريم الشمري)       :: مدونتي.....بلا عنوان (آخر رد :ريم الشمري)       :: الدعاء... موانع الإجابة والأستعجال فيه (آخر رد :جنون الشوق)       :: بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية في حال تجاوز عددهم 4 أشخاص (آخر رد :نايف سلمى)       :: كيف مات النبي يحيى (آخر رد :بنت البدو)       :: اللقيمات المقرمشة وسرها (آخر رد :حايليه)       :: عليك الله (آخر رد :عليك الله)       :: عطرك فواح ياكل العطر (آخر رد :♥ غفوة حلم ♥)       :: أطعمة لا يجب إعادة تسخينها في الميكروويف (آخر رد :حايليه)      

الإهداءات
من حايل : صباحكم خير ورضاء من رب العالمين 🤍     من الـوَتَمْ .. : يارب فرررح يملا هالقلب وَ يفيييييض ..!     من قصر بعد حيي العامر : حتى ولو ماالله جمع بين قلبين ‏والحظ الاقشر حال بينك وبيني ‏باعيش وانتي نبض كل الشرايين ‏واموت وأنتي بين رمشي وعيني     من اميريكاء : صباح الورد والياسمين صباح تحقيق الأمنيات لأدراة المنتدى وجميع رواده الكرام ووجمعه مباركه وحياه تغمرها السعاده وألأفراح الدائمه يا حلوين     من دار بعد حيي : يارب ان رحلت من هذه الدنيا فأجعل لي طيب الاثر وحسن الرحيل    

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2010, 05:55 AM   #1

مراقب عام



امير السعوديه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2822
 تاريخ التسجيل :  Mar 2006
 أخر زيارة : 05-27-2016 (02:55 PM)
 المشاركات : 12,598 [ + ]
 التقييم :  301
 اوسمتي
وسام شكر وتقدير العطاء 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

محاضره منكم من يريد الدنيا



الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد : : محاضراتمنكم من يريد الدنياإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أحبتي في الله بادئ ببدء نشكر مركز الدعوة والإرشاد ومعهد الأحساء العلمي, على إقامته لمثل هذه الندوات والمحاضرات, ونسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً إنه سميع قريب مجيب.
أحبتي في الله هذا الموضوع, أقف معكم حوله في وقفات.
الأولى: بين يدي الموضوع.
والثانية: صورة عجلى لموقع المعركة التي عنتها الآية.
الثالثة: ما هي الدنيا.
الرابعة: ما هو عمل الآخرة الذي يراد به الدنيا.
الوقفة الخامسة: المكاسب الموهومة لعمل الآخرة.
السادسة: أعراض مرض حب الدنيا.
السابعة: خطر ذلك الحب.
الثامنة: كيف السبيل وما هو العلاج.
بين يدي هذا الحديث وقفات ثلاث أيضاً.
الأولى: هذا الموضوع ما اجتمعنا لكي نضع فيه مجموعة من الضوابط والقواعد, فنزكي قبلها أنفسنا ثم نطبقها على غيرنا في حب الدنيا والتعلق بها, نحن لم نجتمع لكي نمتحن الخلق على مجموعة ومنظومة من أعراض ذلك المرض لنقول بأن فلانا يحب الدنيا وبأن فلانا يكره الدنيا, وثم المقصود هو أن نطبقها على أنفسنا فللمرء عن نفسه في عيوب غيره شغل, وهنيئا لمن اشتغل بعيوب نفسه عن عيوب الناس.
الوقفة الثانية: ومع ذلك لا يمنع من ظهرت منه بعض مظاهر حب الدنيا أن يوعظ وأن يذكر, وأن يربى, كما أمر الله عز وجل وأمر رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم- لا أن يكون عرضة للحديث في المجالس, ولا أن يكون متعة شخصية في الكلام على تقييم أوضاع الناس بأن هذا يهوى الدنيا وهذا يحبها... إلخ.
والفرق بين الوقفتين بأن الأول متتبع من ممتحن فهو يبحث عن الناس وكأنما هو جهاز إنذار مبكر لطائرة من الطائرات ولموقع من المواقع العسكرية يبحث عن أشياء معينة ليبلغ عنها تل العين التي تبحث عن هذه الأشياء, الأول متتبع ممتحن, والثاني حريص على الخير والبر.
الوقفة الثالثة بين يد الموضوع لا يعني طرق ذلك الحديث أيضاً وما فيه من صراحة ومكاشفة عن أوضاع الصالحين بجميع طبقاتهم وجميع أنواع أعمالهم الصالحة, لا تعني هذه المكاشفة أن جميع الصالحين ينطبق عليهم ذلك, لا أن هذه أيضا قد غدت ظاهرة وبالأصح غالبة, ولكن يجب علينا أن نضع اليد على الجرح, وأن الطبيب إذا وضع يده على الجرح ليزيل ما علق به من أمراض ومن عوالق فإن المريض لا بد لـه أن يتحرك ولا بد أن ينقبض وجهه ولا بد أن يحس بالألم, فنحن نحتاج إلى أن نضع يد طبيب على آلامنا حتى أن نتحسسها حتى إن توجعنا من ذلك, إذا لا بد من وضع اليد على الجرح فإن المرض ووجود أمراض الأهواء ووجود بعض أنواع الأخطاء في مجال الدعوة ومجال الحسبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجال الجهاد ومجال الزهد وغيرها من أعمال الآخرة التي قد يراد بها الدنيا جميع هذه الأعمال نترقب منها نتائج - أيها الإخوة- أليس كذلك, الإنسان يدعو ليظهر أثر الدعوة على الناس ويجاهد لتكون كلمة الله هي العليا, ويزهد في الدنيا حتى يستعين على ذلك بطاعة الله عز وجل, إذاً لا يمكن أن تخرج هذه النتائج إلا بتمحيص الصفوف ومعرفة المحق من المبطل, وأن يعرف الإنسان أولاً نفسه ثم يعرف بعد ذلك أعداءه, وجود هذه البذرات التي يبدأ هواها بالدنيا ومحبتها وجودها في صفوف المجتمع الإسلامي سبب لآخر النتائج المرجوة, هو دخن وأقرب مثال على ذلك أنها صفوة مؤمنة في غزوة أحد في معرض هذه الآية صفوة مؤمنة آمنت بما أنزل الله عز وجل واتبعت الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- هي صفوة الأمة وخير الناس بعد الانبياء أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم- ومع ذلك فإن الله قد قال: (وقد صدقكم الله وعده إذ تحسونه بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين) صفوة مؤمنة نكبت وابتليت ومحنت بمحنة عظيمة ذهب فيها سبعون من أصحاب محمد – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- لم لأن الله عز وجل قال فيها (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) نحتاج بعد ذلك إلى ذلك التمحيص الذي أعقبها غزوة أحد غزوة حمراء الأسد التي كتب الله عز وجل فيها نصراً للمسلمين معنوياً ومادياً, المثال الثاني: الغلول الذي كان في بني إسرائيل منع فضلاً من فضل الله عز وجل, وإليكم الحديث, أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني منكم رجل ملك بضع أمراء وهو يريد أن يبني بها ولما يبني بها منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة, ولا أحد بنى بيوتاً ولم يرفع سقوفها, ولا أحد اشترى غنماً أو خلفات وهو ينظر ولادها فغزا) أنظر من اختار لم يختر من بدأ تعلقه في هذه الدنيا, وهذه أمور لازمة لا بد منها لا بد من الزوجة ولا بد من البيت ولا بد من الخلفات ليأكل الإنسان أو يشرب, ولكنها بداية تعلق وانحراف قلب ولذة فؤاد هذا ينتظر ولادة وهذا ينتظر أن يسقف وهذا بنى ولما يدخل قال فغزا , من المقرية التي يريد أن يغزوها صلاة العصر أو قريب من ذلك فقال للشمس إنكِ مأمورة وأنا مأمور اللهم أحبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه, فجمع الغنائم فجاءت النار لتأكلها فلم تطعمها لسبب فقال: إن فيكم غلولاً فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك فلزقت يد رجل أو ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاءوا برأس بقرة مثل رأس من الذهب هدية لذلك الغلول فوضعوها فجاءت النار فأكلتها ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا, إذاً مجمل الوقفات التي بين يدي الموضوع أن هذه القواعد وهذا الموضوع ما جئنا لنطبقه على الآخرين وإنما جئنا لنتذاكر به في ذات أنفسنا, الثانية: أنه لا يمنه إذا ظهرت بعض هذه المظاهر في شخص أن يوعظ وأن يذكر وأن يربى وفق ما أمر الله عز وجل ورسوله – صلى الله عليه وآله وسلم- حتى لا يستمكن الداء من نفسه, والثالثة: أن ما في هذا الحديث فيه نوع من المكاشفة ونوع من الصراحة ونوع من تلمس بعض الأدواء وهذا هو الطريق لعلاج ذلك الداء.
الوقفة الثانية: صورة عجلى لموقع المعركة التي عنتها الآية تضمنت سورة آل عمران حديثا مفصلا لم يكن في شيء من سور كتاب الله عز وجل بهذا التفصيل إلا بهذه السورة حول أحداث هذه الغزوة وهي تحتاج إلى وقفات طويلة لنقف على شربها القصصي فضلاً عن عبرها وما فيها من مآثر ودروس, ولكن بصورة مستعجلة أقول : بأن هذه المعركة كما تعلمون قد أعقبت عزوة بدر بسنتين وكانت موعداً بين المسلمين وبين المشركين بعد هزيمتهم النكراء في غزوة بدر فإنهم واعدوهم في العام القابل لقتال النبي – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- فاجتمعت قريش واعدت عدتها وسارت مسيرها حتى نزلت عند جبل أحد وهو الموجود حالياً عند المدينة النبوية على ساكنه أفضل الصلاة وأتم التسليم فبدأت المعركة وكانت الدائرة في أول أمره للمؤمنين وكان كما تعلمون بقرب جبل احد جبل صغير أصبح يسمى فيما بعد جبل الرماة فوضع النبي صلى الله عليه وسلم كوكبة من أصحابه ليحموا ظهور المسلمين وأشار إليهم ألا تنزلوا من ذلك المكان حتى لو رأيتم الخيل تتخطفنا وكان على رأسهم عبدالله ابن جبير رضي الله تعالى عنه وأرضاه فدارت المعركة ودارت رحاها تطحن في أعداء الله عز وجل من المشركين وكان هؤلاء قد وقفوا ولا زالوا على مهمتهم التي أمرهم بها النبي – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- فانكشف المشركون وتقهقر خالد ابن الوليد رضي الله تعالى عنه وكان في جند المشركين آن ذاك قبل إسلامه فتقهقر تقهقراً استراتيجياً كما يقولون ولم ينهزم ولكنه حين رأى الهزيمة في قومه ورأى أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يركضون خلف النساء والجواري ما كان منه إلا أن أخذ ذات اليمين ثم رجع وخالف من خلف ذلك الجبل وانتزل نزول الرماة وهو يعلم أن منهم من يحب الدنيا, قال الراوي فوالله رأينا نساء هند بنت عتبة بخلاخلهن منطلقات هاربات وإذا الناس يقتسمون الغنائم في بطن الوادي وهم في أعلاه فأراد بعضهم النزول فنهاهم عن ذلك عبدالله بن جبير رضي الله تعالى عنه وأرضاه فنزل أكثرهم ولم يبق معه إلا بضعه من رجاله وقيل إنهم سبعة وقيل ثمانية وقيل عشرة بقوا معه رضي الله تعالى عنهم أجمعين, ونزلوا ونسوا في خضم وهول وفي نشوة النصر وهروب المشركين وظهور حال اقتسام الغنائم نسوا أمر النبي – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – لهم فقد طغت في لحظة من اللحظات طغت الدنيا ومحبتها على محبة الله ورسوله – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- فما كانوا منهم إلا أن نزلوا وحين رآهم خالد وكان قائداً محنكاً رضي الله تعالى عنه وأرضاه حين نزلوا حتى علم بأنه إذا أتاهم من علم فإن الدائرة ستكون على المسلمين فأوعز إلى من أوعز في حالة من الهرج وتتبع الغنائم والسعي على تحصيلها قام رجل وذهب وانطلق بأمر خالد ليرفع اللواء مرة أخرى قال الراوي: فلاث به المشركون حين ارتفع اللواء لاث به المشركون كأن لم يرفعه إلا امرأة حتى قال الشاعر:
ولولا لواء الحارثية أصبحوا يباعون في الأسواق بيع الجلائبِ
فلاثوا بذلك اللواء والمسلمون مشغولون بعضهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم بالغنائم فاجتمعوا على ذلك اللواء وكونوا قوة لا يستهان بها فما كان من خالد إلا وقد قضى على القوة الباقية على رأس جبل الرماة ثم نزل منحدراً وكانوا بين شقي الرحى وبين فكي الوحش ذلك الجيش أو الكوكبة التي كانت مع خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه وهؤلاء الذين لاثوا باللواء وتجمعوا عليه في وقت من الهرج والمرج وترك لأمر الله وأمر رسول صلى الله عليه وسلم فما إن وقعت هذه إلى كان نزول خالد رضي الله تعالى عنه قد وقع على المسلمين وقع الصاعقة وقد أوتوا من حيث لم يحتسبوا ثم دارت المعركة مرة أخرى برحل كان طحلها شهداء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ونحسبهم كذلك وسماهم الله عز وجل بذلك (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) ما هي الدنيا؟ هل جروا مساكنهم على هذا المعركة؟ هل جروا نساءهم إلى هذا المعركة؟ هل جروا شهواتهم صغيرها وكبيرها إلى هذه المعركة؟ لا, ما هي الدنيا؟ ما هي حب الدنيا؟ إذا قلنا بأن الدنيا هي المال, وهي المرأة وهي الجاه والشهرة, وهو الولد وهو النفوذ بأنواعه وأشكاله ودرجاته, دنيا ولكن ما هي الدنيا الحقيقة نغفل عنها حين نذكر هذه المجتهدات وهذه الملذات ما هي الهوى؟ إنها محبة النفس وتعظيم الذات, ولو تأملت بنظرة عجلة إلى المال والمرأة والجاه والشهرة والولد والنفوذ بأشكاله لرأيت بأنه كله يذهب ويأتي ويؤول ويرجع إلى تعظيم هذه النفس ومحبة تلك الذات, الإنسان يطلب المال ليتلذذ, قد يكذب على نفسه حين يقول أؤمن مستقبل أولادي, ورأينا كثرة من الناس هو عقيم وليرجوا أن يولد له تجده من التعلق بالمال قد يكون أضعاف أضعاف ما عند الشخص الآخر, نعم هناك تداخل بين هذه القضايا فهو يطلب المال ليحصل على الجاه ويطلب المال أحياناً ليحصل على النساء ويطلب المال... إلخ, هناك تداخل بين هذه الشهوات كما أنه يطلب الجاه والنفوذ ليحصل على المال كالذي يطلب المنصب أو الوظيفة, فهذه متداخلة متشابكة ولكن دع عنك تداخلها وتشابكها وأعلم أن ملاك الأمر والخطر وفساد الحال هو في تعظيم الذات ومحبة النفس (قل إن كان آباءكم وأبناءكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) إذاً ملاك هذه الدنيا بأنواعها وملذاتها محبة النفس وتعظيم الذات واتباع النفس هواها قال الله عز وجل: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) وقال الله عز وجل: (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) فالمال إذا أردنا أن ندخل في هذا التسابق هو عصب الحياة وبه تحصل كثير من الملاذ ولأجله قطعت الأرحام وقامت الحروب وفسدت الأرض قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحه (تقذف الأرض يوم القيامة بفلذات كبدها من الذهب والفضة كالاسطوان) ذهب وفضة كأنها هذه السواري ترمى على وجه الأرض قال: (فيجتمع عليها الناس ويقول السارق لهذا سرقت وفي هذا قطعت يدي ويقول قاطع الرحم في هذا قطعت رحمي فهو خاصم أقرباءه وخاصم أعزاءه وخاصم إخوانه ولعله أن خاصم أباه في سبيل عرض قليل من هذه الحياة الدنيا, وأما المرأة فهي من أخطر الفتن لذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتروى عن سعيد ابن المسيب رضي الله تعالى عنهم أجمعين (أأمنوني على جارية أأمنوني على بيتٍ مملوءً من الذهب ولا تأمنوني على جارية سوداء) لم لأن شهوة المال أثارها التي تخرج وجماحها قريب الكبح بخلاف شهوة المرأة فإنها إذا ثارت فإنها لا يحول بينها وبين وقوعها إلا رب السموات والأرض لذلك قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أسامة رضي الله تعالى عنه (ما تركت فتنة بعدي أشد على الرجال من النساء) وأما الجاه والشهرة فلأجله ذلت الرقاب والجباه فإذا أراد أن يكون ذا جاه وشهرة على مرؤوسيه القريبين فإنه يذعن ويذل نفسه إلى رئيسه القريب وهكذا يكون طلب هذا الجاه إلا ما رحم الله عز وجل سبيلاً إلى المذلة أجارنا الله وإياكم منه ولا دليل على تعلق النفس بذلك من تحملها للأذى وتحملها للإهانة في سبيل حصول ذلك, وأما الولد فقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مبخلة وبأنه مجبنة أي سبب للبخل وسبب للجبن, وحول الجاه يقول سفيان رحمه الله ورضي عنه ما رأيت الزهد في شيء أقل في الرئاسة حتى ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب فإن نوزع في الرئاسة حام عليها وعاد,ويقول يوسف بن أسباط رحمه الله الزهد في الرئاسة أشد شيئاً في الدنيا, وقال فضالة بن عبيد رحمه الله قال ابن محيريز أوصني, فقال: إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن شبع ولا تتكلم فافعل, وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل, رحمة الله تعالى عليهم أجمعين والله المستعان وعليه التكلان.
الوقفة الرابعة: ما هي الآخرة التي يراد بها الدنيا ما هي هذه المظاهر الشرعية العلم, تعلماً وتعليماً, الحسبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ثالثاً: الدعوة إلى الله عز وجل, رابعاً: الجهاد في سبيله, خامسا: الزهد في الدنيا, سادساً: بذل المال في سبيل الله عز وجل, هذه بعضها وأشرت فقط إلى أهمها.
خامساً: ما هي المكاسب الدنيوية لهذه الأعمال الصالحة؟ هذه أعمال صالحة يعلم بها الإنسان يزهد في الدنيا يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يدعو إلى الله عز وجل يبذل المال في سبيل الله عز وجل, ما هي المكاسب التي توهمها ضعيف العقل قليل الورع؟ حين ينظر إليها ويريد الدنيا ولا يريد الآخرة, هذه المكاسب, 1- توفيق وطرق هذه القضايا هو تذكير للنفس وتذكير للإخوة الحضور وغيرهم بأن هذه المكاسب موجودة فلا يظن الإنسان حين يقوم بعمل من أعمال الآخرة لله عز وجل أنه لا يحصل على مكاسب ,أن هذه قد أتت عفواً أو يجب أن تكون كذلك فحسب, لا هذه لا بد أن يكون لها مكاسب وإن كان لها مكاسب فلا بد أن يكون لنا معها ورع ووقوف عند حدود الله عز وجل, المكسب الأول: في هذه الأمور الشرعية توثيق العلاقات وكثرة المعارف, فمطلب من مطالب أهل الدنيا التاجر الاقتصادي أي تخصص داخل العلوم البحتة كما يقولون أو ميادين الحياة كلها يحتاج الإنسان فيها إلى أنواع وأنماط من السلوك يجدها الداعية ويجدها طالب العلم ويجدها المجاهد كما يقولون على طبق مضيء توثيق العلاقات وكثرة المعارف وهذا مكسب كبير كما يقولون, ثانياً: ترسيخ المكاسب الشخصية في المتاجرة بقضايا الدعوة إلى الله عز وجل , ثالثا: ما يقع عند الناس من الطمع في حيث المحتسب أو عفوه وهذا يؤدي له إلى مزيد من الجاه وخضوع الناس وخنوعهم له, رابعاً: للمجاهد أثر قوة عسكرية في القرارات وكسب الأصوات وكثير من الناس يذعن للقوي لا لأن الحق معه بل لأنه قوي و قد يغتر المجاهد إذا وجد من يؤيده ووجد من يعينه لا لشيء إلا لأنه أصبح قوياً أو أصبح ذا شوكة أو أصبح ذا مجموعة تجاهد في سبيل الله عز وجل في أي سقعاً من أسقاع الأرض, المكسب الخامس: الشهرة والذكر الحسن وهذا يجر أشياء كثيرة من المال ومن العلاقات ومن أشياء لا تحصى لذلك كان كلام السلف على قضية الشهرة والجاه كلاماً مركزاً واضحاً – رحمة الله تعالى عليهم أجمعين-, سادساً: التمكن من ولاية الأموال جمعاً وصرفاً, فالناس يثقون بالعالم ويثقون بالداعية ويثقون بالمجاهد ويثقون بالزاهد... إلخ يثقون بهم فيلون بذلك جمع الأموال ويلون صرفها وتوزيعها, ليس بالضرورة أن يكون المكسب هو خيانة وأخذ هذا المال ووضعه في الجيوب رغم أن هذا هو موجود ومحتمل ليس هذه فقط هي الخطر من هذه المكسب, الخطر أيضاً من ولاية المال أن يجر إلى الجاه والشهرة, ولاية توزيع المال تجر إلى الجاه والشهرة فتذعن له الرقاب وتقر له النفوس ويرجى بعد الله عز وجل ... إلخ, حتى وإن كان أمينا وإن أدى ما أؤتمن عليه من مال فإن هذه القضية تبقى قضية خطرة في حقه وذاته لذلك كان بعض السلف يمتنع عن ولاية المال لا أخذاً للنفس ولا حتى توزيعاً بين الخلق, فهو يرى أنها سبيل لفساد النفس وانجرافها وانحرافها إلا من عصم الله,المكسب الموهوم السابع بالنسبة للعلماء أنه لا يكون لأحد سلطان عليه في بعض شهواته، طالب العلم المتخصص في علوم الشريعة من بلغ فيها شأواً فإنه بذلك لا يكون لأحد عليه سلطانٌ في شهوته، كيف؟ قد يختار بعض المسائل فلو كان إنساناً عامياً لزُجر وأُنكر عليه وقيل فيه وقيل، ولكنه إذا كان عالماً ثم أراد أن يرتكب شهوة من الشهوات فإنه يجد لها آلاف المخارج، فقد قرأ الكتب وشرح المتون واطلع على المطولات وقرأ متون السنة، وعرف فقهها وعرف كلام أهل العلم وعرف الشاذ والغريب والقريب والبعيد من هذه الأقوال فإن هذا عرضة أن يُضل وينحرف فيرضي بعض شهواته فإذا قيل له شيء، ليس مثل العامي يخجل ويطرق ويعرق وتأخذه الرحضاء وإنما يقول هذا قال به فلان في رواية وقال به الشافعي في وجه، ووجهه كذا وكذا والرد على أولئك كذا وكذا فيقول الناس أن هذا قد أخذ من ذلك بعلم وقد اجتهد، وله اجتهاده ونعلم أن العلماء يجتهدون ويختلفون، إذاً قد يتجه الإنسان ويفسد نيته إلى العلم بغرض أن لا يقع لأحد سلطان عليه، هذا فضلٌ عن ما في بعض النفوس من العناد والإباء والاستكبار فهو لا يريد أن يسأل أحداً، ولا يريد أن يراجع في مسألة، بل يريد أن يبقى هو الذي يبحث ويراجع وهكذا.
وبالنسبة للعلماء أيضاً، وإذا قلنا العلماء من أخذ قسطاً وافراً من العلم، ليس بالضرورة أن يكون أعلم أهل البلد أو شيئا من هذا القبيل ولكن المقصود حتى لا يقع هذا الحديث أو يوجه عند بعض الناس إلى فئة قليلة من كبار أهل العلم، ثم يكون هو بمنجى عن أن يكون مخاطباً بمثل هذا الكلام، كل إنسان يُخاطب بهذا الكلام على قدر ما عنده من العلم، وعلى قدر ما عنده من نفوس تسمع صوته وتأخذ بعلمه.
المفسد الثامن: تولي المناصب، والوظائف التي لا يمكن أن يشغلها غيره، ولا يشغلها مثلاً الداعية ولا يشغلها الواعظ لمجرد وعظه، ولا يشغلها الزاهد ولا يشغلها باذل المال، كل هذه أعمال لكن لا يشغلها إلا العلماء، فكان الخطر عليهم أكبر، مثل الإفتاء والقضاء والإمامة والخطابة، وكل هذه من الوسائل التي قد يعتبرها ضعيف النفس قليل الورع، مكسباً وعرضاً قليلاً يشتري به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
تاسعاً: الوصايا والأوقاف والربض، وهذه أيضاً للعالم وطالب العلم منها نصيب، فأكثر الناس لا يوصي ولا يوقف إلا على يد العالم ثقة به بل أحياناً على العالم وعلى أولاده، وعلى ذريته لماذا؟ لأن الأصل أنه يربي أولاده على طاعة الله، وأنه يتربى في بيت علم وفضل ودين واستقامة وأنه يخرج مثل أبيه، لذلك يقفونه على العالم وعلى ذرية ذلك العالم، وهذه قد تلتفت إليها النفس وقد ذكرها الإمام الكاندهلوي- رحمه الله- في كتابه "الإنصاف في أسباب الاختلاف" كلاماً بين عالمين بين ولي الدين أبي ذرعة من أئمة الشافعية وبين شيخه الإمام البلقيني- رحمة الله تعالى عليهم جميعاً- فتذاكرا يوماً بأن فلانا قد أخذ علوم الاجتهاد فلماذا لا يخرج عن المذهب؟ وكلهم من الشافعية- رحمة الله تعالى عليهم- قال: فسكت ولم يجب، ولي الدين أبو ذرعة- رحمه الله- سأل الإمام البلقيني عن فلان من العلماء أنه قد بلغ باب الاجتهاد ولكنه لا يخرج عن المذهب، فهل يحل له ذلك؟ من بلغ الاجتهاد فإنه يفتي بما أدى إليه اجتهاده وليس بالمذهب فقط، فما الذي منعه عن ذلك؟ قال: فسكت البلقيني، قال: أجب؟ قال: نعم، قال: بأن ولاية القضاء والأوقاف المحكرة على الأئمة الشافعية وعلى طلبة العلم من الشافعية، قد ارتبط بها وإنه إذا أفتى في درسه أو في مجلسه بمذهب غير مذهب الإمام الشافعي- رحمه الله- جاءه حساده فقالوا بأنه قد خرج عن المذهب فلا يستحق هذه الأوقاف، وهذه الأوقاف إنما أوقفت فقط على من كان على مذهب الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى-.
فنحن لا ندعي العصمة لأحد يا اخوة، والنفوس، قال الله عز وجل عن أصحاب النبي r ليس فقط عن الشافعية أو الحنابلة أو القريب والبعيد، قال: (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)، فلماذا نستجيز أن نقول أن هذا يمكن أن يريد الدنيا من أصحاب النبي r، خيرة الخلق بعد الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- ثم قد تجبل النفوس أن يكون طالب علم أو خريج شريعة أو خريج المعهد العالي لكذا أو كذا وكذا أن يكون له غرض في هذه الدنيا، لنضع اليد على الجرح حتى يبرأ ذلك الجرح، وأما الإنسان إذا بلغ وتخرج وحصل وبلغ الماجستير والدكتوراه في علوم الشريعة أنه لا يحب الدنيا، ولا يأنس بها ولا يتأثر منها، فمن هنا مكمن الداء، ومن هنا مكمن الخطر، الذي قد يقع علينا في أي لحظة من اللحظات، والله عز وجل لن يراعي في ذلك صغيراً ولا كبيراً ولم يراع صفوة أصحابه رضي الله عنهم حتى قال: (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)، حتى قال عبد الله بن مسعود t: ما علمت أن أحداً منا يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية.
النفوس قد جبلت على ذلك التعظيم ولكن إذا وضع في نفسه طالب العلم وأؤكد على الوقفة الأولى أن هذه القضايا جئنا بها لا لنطبقها على فلان وفلان، جئنا نطبقها على أنفسنا ونحن الآن في بداية العلم، في مدارجه الأولى التي نسعى بها إلى طاعة الله عز وجل، ولا يحق لإنسان ولعالم آخر عذره أن يأتي ويطبقها على فلان من الناس، أو فلان، إمام مسجد أو خطيب أو ...إلخ، ممن تولى ولاية شرعية من طلبة العلم ونحوهم ليطبقها عليهم، خذ بالوقفة الأولى لا يستفزنك الشيطان.
العاشر: بالنسبة للزهاد، تعظيمهم وتوقيرهم والإنفاق عليهم.
الحادي عشر: قضاء الحوائج، للمكاسب الناجمة عن هذه الأعمال الأخوية قضاء الحوائج، فلا يكاد أن يكون هناك إنسان مشهور إلا وتقضى حاجته، ولعله تقضى حاجته في أي دائرة حكومية حتى بدون مراجعته وبدون رفع السماعة، وبدون وبدون ...إلخ، ولعل من الناس أيضاً من يأتي ليشتري له حاجاته اليومية، للعالم أو الداعية أو المجاهد أو المحتسب، حاجاته اليومية يكون نيته حسنة وعمله صحيحا لا إشكال يقول: ليتفرغ للعلم، وليتفرغ للدعوة، هذا عمله صحيح ولكن ينبغي لذلك الذي قام بذلك العمل الأخروي أن يتورع عن ذلك، لنضع اليد على الجرح قبل أن يتفاقم ذلك الجرح، ولا يزال يتعاظم في نفسه صاحب العمل الأخروي من العلم أو الدعوة أو الجهاد أو الحسبة حتى يكبه الله عز وجل في النار، وهذه مع الأسف الشديد قد صارت ديدناً لكثير من الناس، أقصد محنة أولئك الصالحين محنتهم بهذه الخدمة وبقضاء الحوائج أكثر من القدر المعتاد، نعم انتقل من منزله تعينه على ذلك، وقع له شيء طارئ تساعده على ذلك، تساعده على بعض هموم العلم، بشيء من ذلك ولكن لا يبلغ الأمر إلى حد الابتذال والتبذل، والاسترسال والإرسال، والضابط لذلك ما هو؟ الورع والتقوى، الضابط لذلك أن يتورع الإنسان وأن يتقي الله عز وجل إذا قُصد بهذه الخدمة، أو بهذه الحاجة.
وهي فتنة وما أعظمها فتنة أن يأتي فتفتح له الأبواب كأنها أبواب تلقائية، باب العيون السحرية كما يقولون، في أي حاجة وأي غرض ثم لا يزال يفتن ولا يزال يظن أن ذلك لعلمه وإذا هو قد ترك العلم، أو لجهاده وإذا هو قد ترك الجهاد، أو لحسبته فإذا هو قد ترك الحسبة، ليس بالضرورة أنه ترك ولكن ترك مقتضيات هذه الأشياء، مقتضياتها من الورع، مقتضياتها من القيام بأمر الله عز وجل طاعته، والقيام بما أوكل الله عز وجل عليه من مهمة عظيمة، سواء من العلم أو الدعوة، أو الاحتساب أو سائر وجوه الخير وأنواع البر، هذه وقفة المكاسب.
سادساً: أعراض ذلك المرض:

العرض الأول: الجزع والانحسار عند أقرب فتنة قال الله عز وجل: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)،
ونهى عن المنكر وفعل هذه الأشياء كلها ليحصل على امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه، أو ليحصل على مال يكتسبه أو على جاه يحصله أو أو ..إلخ.
فإذا منع منها وأخذ بفتنة منها فإذا به ينحسر ويجزع أعظم الجزع، بخلاف من كانت نيته بالعلم لله، والجهاد لله، والعمل لله فإنه لا يجزع، المجاهد إذا جاهد ثم بترت أعضاؤه، ثم ذهبت نفسه لله عز وجل فإنه لا يجزع، لا يتذكر دينا كان يبني لها حين سل سيفه أو حين صوب رشاشه ومدفعه، لا ينظر إليها فرح وابتسم، لأنه قد حصل مأموله، أما الذي أراد الدنيا فإنه يجزع حين يصاب، ويجزع قبل أن يموت حين يصوب ويرى الموت فإنه يجزع، وكذلك أيضاً المحتسب وغيره إذا أخذ بعمله مثلاً، فإنه يجزع أُخذ وأصيب بمصيبة، أو فتن بفتنة أو شيء من هذا القبيل فإنه يجزع أعظم الجزع لأنه كان يرجو بعمله ذلك الدنيا ثم لم يحصله، فإذا ترك عمله لأي سبب من الأسباب جزع وأحس بأنه فقد شيئا عظيم، وأحس بأنه قد أخذ منه شيء كبير، لأنه كان ينظر إلى ذلك العمل وهذه الوظيفة، ولا ينظر إلى رضى الله عز وجل، وتطبيق أمر رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ثانياً: الترف: والترف مسألة يختلف فيها الناس وضابطها الورع، لكنه علامة من علامات حب هذه الدنيا.
ثالثاً: الاضطراب والتناقض: محب الدنيا والمتعلق بها ومن أتبع نفسه هواها يضطرب ويتناقض، بخلاف الذي في الله يقول هذا حرام ويكون مثله الآخر حراماً، وهذا جائز ويكون الآخر مثله جائزاً، لأنه يطبق المقاييس الشرعية فيما يحب وفيما يكره، باختلاف المتعلق بالدنيا ومحب الهوى فإنه يضطرب مرة هذه مع هواه فيقول جائزاً وهذا ليس مع هواه فيكون محرماً، ولا تجده في يوم من الأيام إلا ما ندر تجده- أقصد صاحب الهوى ومحب الدنيا- لا تجده إلا ما ندر يقول بقول فإذا هو يترتب عليه مكابدة، ويترتب عليه أضرار، ويترتب عليه فقدان أشياء وترك أشياء..إلخ
تنظر السمة الغالبة مع الأسف الشديد له أنه يتبع الهوى، وفي الحديث الذي أخرجه مسلم "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عودا، فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، فيصبح على قلبين، أبيض من مثل الصفا لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباد كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، إلا ما أشرب من هواه".
الرابع: ازدواجية النظرة للمنكرات: وهذه قريبة من العرض الثالث.
الخامس: كراهية الناصحين وما يعارض هواه من نصوص: فالإنسان الذي ينصحه ويعظه، ويتكلم معه ويذكره ويخوفه بالله عز وجل يكرهه، ويقصيه، ولا يزوره ولا يستزيره ولا يقترب منه، لماذا؟ لأنه يُبعده عن شهوته وهواه.
سادساً: كثرة المراء والجدل: وهذه من علاماتهم وأعراضهم.
سابعاً: رؤية النفس بعين الكمال: قال إبراهيم بن أدهم حول هذا العرض: ما صدق الله عبدٌ فأحب الشهرة، علق الذهبي- رحمه الله- بقوله: علامة المخلص الذي قد يُحب شهرة ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرج ولا يبرئ نفسه بل يعترف ويقول: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجباً بنفسه، ولا يشعر بعيوبها بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن.
فأخطر الأمراض- كما كررت في غير ما مناسبة- هي أن الإنسان لا يشعر أنه مرض أصلاً وهذا لا يزال به المرض حتى يهلكه، أجارنا الله وإياكم.
الوقفة السابعة: خطره:

أولاً: من خطره أنه سبيل إلى القعود عن المهمات:فالإنسان إذا تعلق بحب الدنيا منعه ذلك من الجهاد، ومنعه ذلك من الاحتساب، ومنعه ذلك من طاعة الله عز وجل، ومنعه من أي مكابدة قد يكابدها في جنب الله عز وجل وذاته.
ثانياً: أنها تصد عن الحق: يقول علي t: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان، طول الأمل واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما الهوى فيصد عن الحق.
ثالثاً: أنه سبب لكل الشرور في الدنيا والآخرة: فهو سبب الزنا، وسبب الربا، وسبب مخالفة أمر الله عز وجل في كل مكان ما كانت في مجال إلا كان حب الدنيا سبباً لشر الدنيا والآخرة.
رابعاً: ضيق الصدر وكثرة الهم والحزن: فحب الدنيا يؤدي إلى ضيق الصدر، وكثرة الهم والحزن، هذا حصل فيخشى أن يفوت، ويحافظ عليه، وهذا فات فيبكي عليه أنه فات، أما من علق نفسه بمحبة ذاته وهواه ومحبة دنياه، فإنه لا يحزن إلا لما يُحزن شرعاً.
كيف السبيل وما هو العلاج:

أولاً: تصحيح النية: قال الله عز وجل: (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه، ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب)، وقال r: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"، رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة t بسندٍ صحيح.
وقال r: "من سمّع الناس بعمله سمّع الله به مسامع خلقه، وصغره وحقره"، رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص t.
وقال r: "من قام مقام رياءٍ راء الله به، ومن قام مقام سمعةٍ سمّع الله به"، رواه الطبراني من حديث عوف بن مالك الأشجعي t.
قال الذهبي- رحمه الله- في شأن تصحيح النية في العلم: ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء، والفخر والخيلاء، تحامق واختال، وأهلكه العجب، ومقتته الأنفس.
وقال إبراهيم بن الأدهم- رحمه الله-: من طلب العلم لله كان الخمول- هو ضد الشهرة وليس الكسل- من طلب العلم لله كان الخمول إليه أحب إليه من التطاول. لماذا؟ لأنه قد عرف الله وعرف ما عند الله، وعرف ما في هذه الدنيا، وعرف ما في هذه الآخرة، فعلم أن هذه الشهرة وأن الجاه ومزيده على النفس التي لا تتحملها، أنه مزيدٌ من الحسرة والبلاء، أجارنا الله وإياكم من ذلك.
ويقول مجاهد- رحمه الله-: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد.
وذكر علي t أنواعاً من المصائب المتوقعة، فقيل له: متى تكون هذه المصائب؟ قال: إذا تُفقِّه لغير الدين، وتُعلم لغير العمل، والتمست الدنيا بالآخرة، وقال ابن مسعود tهو عنه صحيح: كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، وتتخذ سنة فإن غيرت يوماً قيل هذا منكر، قيل: ومتى ذلك؟ قال: إذا قلت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثرت قراؤكم، وتُفقه لغير الدين، والتُمست الدنيا بعمل الآخرة.
وعن أبي هريرة t - ولا زلنا حول تصحيح النية- في قصة حديث أبي هريرة الطويل في صحيح مسلم: "أول من يُقضى فيه من الخلق ثلاثة، وذكر المجاهد الذي أتي به وعرّفه الله عز وجل نعمه، فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت في سبيلك حتى قتلت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال جريء، فقد قيل، ثم أُمر به وسحب على وجهه ثم أُلقي في النار، ثم يؤتى بالعالم وقارئ القرآن، فيعرفه الله عز وجل نعمه فيعرفها، فيقول: فما عملت فيها؟، قال يا رب تعلمت العلم وعلمته فيك، وقرأت القرآن فيك، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت ليقال قارئ، وقد قيل، ثم أُمر به فسحب على وجهه ثم أُلقي في النار، ثم أتي برجل قد أنعم الله عليه بأصناف من المال، فأتي به فعرفه الله نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها، قال: يا رب ما تركت سبيلا تحب أن يُنفق لك فيها إلا أنفقته فيها، قال: كذبت، ولكنك أنفقت ليقال جواد، فقد قيل، ثم أُمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار"،
لأن النتيجة التي أرادها في هذه الدنيا حصلها، مصداقاً لقول الله عز وجل: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد)، يريد العاجلة يعجل فيها ما يشاء، يريد الذكر حصل على الذكر في ذلك من إرادة الدنيا والتعلق بها أجارنا الله وإياكم.
ثانياً: المحاسبة: المحاسبة ليست اليومية وورقة في آخر النهار، لا، المحاسبة على كل خطرة، وعلى كل كلمة، وعلى كل خطوة، وعلى كل صغيرة، وعلى كل كبيرة فهي تؤدي إلى الفتنة وحب هذه الدنيا، لماذا فعلت هذا؟ لماذا سعيت إلى هذا؟ لماذا رفعت السماعة في القضية الفلانية؟ هل أردت وجه الله والدار الآخرة أو الجاه والمنزلة والسمعة والمكانة في الناس، أو أردت الوظيفة الفلانية أو العلانية، ....إلخ.
ثالثا: الصحبة الصالحة: فالصحبة الصالحة هي التي تضبط بيد الله عز وجل اتجاهك، أما الصحبة التي تجاملك، وتصدق قولك ولا تزجرك وتنهاك فهي صحبة فاسدة مهما كانت في ظاهرها صالحة.
وقد قال الشاعر:
وأسوأ أيام الفتى يوم لا يُـــرى لــــــه أحدٌ يــــزري عليه وينكــــره
صديقك وصاحبك يمضي معك سنة أو سنتين، ما قال يا فلان ما يليق بك هذا العمل، لا يصلح لك هذا الفعل، لا يليق بك هذا الطريق، ما ينسب مع هذا المكان الذي دخلته، في أي شيء تتعلق فيه من الدنيا، مال، مرأة، ولد، إلى آخرها من الأنواع التي يسير بها الإنسان في هذه الدنيا، أن يقول لك صاحبك أخطأت، ما ينبغي لك، ما كان لك هذا، هذا هو الصديق، وهذا هو الصاحب الذي تستعين به على السنوات القليلة في هذه الدنيا تمضيها ثم تفضي إلى الله عز وجل بعمل صالح، هذا هو الصديق الذي يعينك، وكان من أهم العلاجات هو ذلك الصديق، الذي يراك حين يراك ويعرفك حين تتحرك، وحين تتزوج، ما هو أثر المرأة عليك، وحين تفتح مؤسسة، أو تدخل في مجال تجاري، أو وظيفة ذات مرتبٍ حسن، ما هي آثارها عليك، أن أن إلى آخره، هذا هو الصديق الذي يقوم لك مسيرتك، فيقول أخطأت أنك طلبت الجاه يوماً، وأخطأت أنك طلبت الشهرة يوما، وأخطأت أنك حملت نفسك ما لا تطيق في كيت وكيت، هذا هو الصديق الذي تمسك بيده بقوة وتعض عليه وعلى صحبته بالنواجذ.
رابعاً: خشية الله: وقد قال النبي r: "ثلاث منجيات وثلاث مهلكات، اتباع الهوى" هذه في المهلكات وقال في النجيات: "خشية الله"، هذه هي الأولى في المهلكات وهذه هي الأولى في المنجيات، يعني كأن هذه تقابل هذه، وهو صحيح، (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
خامساً: أن يفرض حب الدنيا في غيره كما يفرضها في نفسه: وقد قال ابن مسعود t: "لا يفقه المرء حق الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون أشد لها مقتاً. حين يرى إنسان تعلق بالدنيا وشهواتها، وما فيها من ملذات، من مرأة ومال وجاه، ومنصب وشهرة، رآه فمقته، وكرهه ولكنه يوماً من الأيام حين مارس ذلك العمل، رأى أنه عمل صحيح وعمل جيد، ويجد له ألف تبرير، لا يفقه المرء حق الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله ثم يرجع إلى نفسه فيكون أشد لها مقتاً.
سادساً: اتهام النفس وفرض احتمالية الخطأ والزلل في الإنسان، مهما كانت مكانته عندك، مهما كان داعية كبير، مهما كان إنسانا عظيما، مهما كان زاهدا ورعا، مهما كان افترض احتمالية الخطأ، ولا زالت الأمة الإسلامية مع الأسف الشديد، تتأثر من قلة الفقه في هذه القضية، فهي تمنع الثقة، لمن لا يستحق هذه الثقة، وتعصمه من الخطأ في كل مجال، وانظر إلى التجربة الأفغانية في الجهاد التي مضت، وخلفت ما خلفت لا نريد أن نقول هذه الجهة محقة على هذه الجهة، فحين نجى الله سيوفنا وأسلحتنا من الدخول في هذه الفتنة، فلننج ألسنتنا من ذلك، ولكن مجمل النتيجة العامة للقضية الجهادية الأفغانية، فيها معنى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) ولكنا يوماً من الأيام قلنا بأن فلانا هو المزكى فليعطى وليدعم، وليكن له من المقامة ما يكون، وأن فلانا من المقامة ما لفلان الآخر، ولا زلنا كذلك نظن أن الإنسان لا يخطئ، ولا يتعلق بالدنيا، ولا يرتبط بذاتها، حتى كانت القضية الأفغانية التي تعيشها الآن هي خطأ من أخطاء الأمة الإسلامية كلها، ليس خطأ الاخوة الأفغان ولا الشعب الأفغاني الأمة الإسلامية تحتاج إلى إعادة صياغة للتربية، وصياغة في النظرة حتى تقيم الأمور وفق أمر الله عز وجل، وإلا لو كنا طبقنا هذا المثل والحكمة في هذا البيت:
وأسوأ أيام الفتى يوم لا يُــــــرى لــــــه أحدٌ يزري عليه وينكره
لأزرى وأنكر من في سبع فصائل جهادية في أفغانستان لأزرى من تحت قائد من ال**************** على قائده، ولكن ظللنا في كل عمل لله عز وجل من دعوة وحسبة وجهاد نمضي على قدر من المجاملة، ونبني على قدر من المداهنة في ما بيننا البعض، تزين فعلي وأزين فعلك، وهكذا حتى تصل النتائج إلى ما وصلت إليه وهذه تجربة فريدة كانت من أولى تجارب الجهاد مع الأسف الشديد، وإن فتن بها أناس وضل بها آخرون، إلا أنها والله تزكي النفوس، وتمحص الصفوف، ويعرف المحق من المبطل ويعرف الصادق في الإنفاق من الكاذب، وإن كان قد امتنع كثير من الناس عن دعم الحركات الجهادية في العالم الإسلامي بسبب القضية الأفغانية ولكنه ضرب من تمحيص النفوس، فلعل الله عز وجل إذا نجى بعض الحركات الجهادية في العالم الإسلامي من هذه الأموال التي ما خرجت لله، وما خرجت من تزكية نفس حقيقية، إذا نجت منها أن تخرج حركة جهادية تتعلم من الحركات الجهادية الأخرى.
إذا اتهام النفس أولاً واحتمالية وقوع الخطأ وإرادة الدنيا في الآخرين فيكون هناك منهج لمحاسبة المجاهدين، أو الدعاة إلى الله عز وجل، أو المحتسبين، أن يحرزوا سير الجهاد أو الحسبة عن طريقه الذي بدأ به في ظاهر لله عز وجل.
سابعاً: شاور عند كل منعطف: مال، زواج، ولد، جاه، ذكر سمعة،سواء عند المنعطف وحصول هذه الأشياء أو حتى عند بقية المسائل والأمور التي يترقى فيها المحتسب والزاهد والداعي والعالم لله عز وجل، كل حركة شاور صاحب العلم والرأي والدين والاستقامة.
عرض علي كذا وكذا هل آخذه، عرض علي كذا و كذا من المنصب هل أستطيع أن أتحمله، الناس قد يعرفون صاحبك، وقريبك وزميلك، ومن معك في المسجد....إلخ.، يعرف من حالك ومن قدرتك ما يعينك إن شاء الله، وإذا استشرته وأشار إليك بأن تقدم، كان بإذن الله عز وجل هو وغيره من أهل العلم والدين والاحتساب كان عونا لك على ذلك العمل الذي توليته, والمنصب الذي نصبت عليه، مصداق ذلك قوله r: "من أعطي هذا العمل من غير مسألة، أُعين عليها، ومن أعطي بمسألة وُكل إليها"، صحيح أن من أعطي من غير مسألة أنه يعان، وأن من أعطي بمسالة وكل إليها، آمنا بذلك، ولكن له أسباب باطنة وظاهرة منها:
أن الإنسان في الغالب الذي يعطى من غير مسألة أنه يستشير، ويطبق أمر الله عز وجل (وأمرهم شورى بينهم)، فإذا استشار أعين، فأنا لو جاءني شخص يتولى إمامة المسجد وأشرت إليه وقلت نعم تولّ، ذهب وتولى المسجد كنت عوناً له على طاعة الله وبره، حتى لو تخلف يوما من الأيام قلت له تخلفت وأنا أشرت لك وتحملته، وإياك أن تفرط في هذه الوظيفة والناس لهم في عملك حق، ولهم في وظيفتك حق، فكان متتبعاً لك معيناً لك حتى تقوم على طاعة الله عز وجل.
ثامناً: الدعاء: أن يدعو الإنسان أن لا يتعلق بهذه الدنيا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، فحب الدنيا كما قلت هو أساس كل شر فلتعوذ الإنسان من هذه الدنيا وما فيها وقد قال r: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه أو عالماً ومتعلماً".
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك رداً جميلا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وفق المجاهدين في سبيلك، اللهم وفق المجاهدين في سبيلك لإعلاء دينك وشريعتك في كل أقطار المعمورة بأسرها يا أرحم الراحمين، اللهم أعنا على أنفسنا، اللهم أعنا على أنفسنا، اللهم أعنا على أنفسنا، اللهم أعنا على أنفسنا، اللهم وأعنا على كل من وليتنا أمره، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اهد ولاة أمور المسلمين، اللهم اهد ولاة أمور المسلمين، اللهم وفقهم لطاعتك ورضوانك، اللهم وفقهم لطاعتك ورضوانك، اللهم وفقهم لطاعتك ورضوانك، اللهم من تول بالمسلمين أمراً فرفق بهم فارفق به، اللهم من تول بالمسلمين أمراً فرفق بهم فارفق به، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 
 توقيع : امير السعوديه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 16
, , , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010