يايمّه : ماكبرنا وان كُبَرْ همّك .. فداك ارقاب ..ْ~

مساء / صباح


... وطار مع الهبوب آخر ورَق عالق على الطبطاب
..فقد عند اغلبه شقفة حتاب ( الاغلب ) الفاني


مكث يمكن يصدّق سطر تخمينه .. خبَر كذّاب
رحل ماكنّه اول من رحل في ساعته / عاني



تطاير في فضاء كله ( فضاء ) جانح بسقف تراب
.......... سقط ماهو على بعضه / بعض مجموع وحداني



وحيد الشارع الباهت ولاحوله رصيف احباب
.......... كأنه لاتضايق / ضاق فـ اكتافه صدر حاني


تمرّه ذكرياته في شتات الفاقدين .. اصحاب
.......... قضى نحْب الامل فيهم جميع وصاروا آماني


تغيّم في كنَف صبر اليباس .. يصبّر الاعشاب
.......... مشت من تحته الريح ونفض قوسين الامزاني


خذاك كثير من شرفة مساك .. لوقتك اللّي غاب
..........لمكسب يمتطي صهوة حصانه وقت خسراني


نزف منه الصواب وحاول اسعافه خطأ منصاب
.......... وصل يمشي مكانه للزمان الفائت .. يعاني


قِدَرْ يشبه له اكثر .. كثر ماهو مكمن استغراب
.......... رضخ تحت استجابة ضغط دائم يرفض احياني


انا البارح جسد كان اختلافي يرتديني ثياب
.......... احسّ انّي لديّ احساس ما احسّه .. قبل جاني


تسابقت احتويني .. واحتمالاتي تفوق الباب
.......... لحقت الغُلْب مدري طاردتني لعنة احزاني


لقاني منحبس بضلوع صدري طائر العرّاب
.......... قتلت برغبتي / لذّة قتال المجني / الجاني


سبب نفط الجهل نزرع انابيب وحقول احزاب
.......... يغذّي الكذب برميل التعصّب شعَب غلباني


زمانك يا القرى .. يخنق رمالك في رمالك .. داب
.......... تقصّ آثار خطوات الشجر وتصير كثباني


زمانك يا القرى غارق بطيب الناس ( لو ماطاب
.......... معك ) ليل الفقير المرتكي بالهم سهراني


زمانك يا القرى طين السواقي يستثير اعجاب
.......... ويبقى للاماني فيك صورة شِعر وجداني


زمانك كانت الحاره منازل عظم / طين / اخشاب
.......... وسياج / وعلبة جراك / ورضيم قبور جدّاني


هـُنا : غُرفة ابوي وريحة ثيابه على الدولاب
.......... هـُنا : سجّادة امّي والحصير وجَمْعَة اخواني


يايمّه : ماكبرنا وان كُبَرْ همّك .. فداك ارقاب
.......... اذبّ الدمع عن عينك بطاهر دمعك .. احساني


رُبى في سجدتك رجّال يوم دعاك له ماخاب
.......... درَس في مدرسة امّ الكفاح وصبر الازماني


حياتي ساعه بعيده وراها الموت با المصلاب !
.......... رغم ذلك حياتي تعتبر ( عرّابة اشجاني )


صباحك : يا المُدُنْ جارِحْ , وربّ البيه والبوّاب
.......... ياليت تسولفك عنّي .. حكاية غُلْب جيراني


دخيلك يا المُدُنْ وين الحطب والفاس والحطّاب
.......... وبرد الهمّ يجتاح السرير فـ نومة اجفاني


نفاني الليل فـ احلام الطريق .. ووعده النصّاب
.......... وحضنّي النوم عن برْد التعب في موقف انساني


انام وعيني اليمني ترِفّ لطاري الغيّاب
.......... واقوم وعيني اليسرى تبرّر كبوة حصاني


غفيت وكلّ مافيني غفى عن حلمي المرتاب
.......... رحلت استيقظ بعين اليقين , ونمت فـ اعياني


امانه لاسألتك يامُدُن عن وجهي اللّي غاب
.......... تخبّي في الاجابه عن اجابة وجههي الثاني






فيصل المطيري