أطفال الأنابيب يعالجون الأمراض الوراثية بالحبل السري
أطفال الأنابيب يعالجون الأمراض الوراثية بالحبل السري ..
..أكد الخبير البريطاني المصري الأصل الدكتور محمد ترانيسي -أشهر متخصص في طب التلقيح الصناعي في بريطانيا- أن أحدى أفضل طرق علاج الأمراض الوراثية هي زرع أطفال أنابيب واستخدام الخلايا الجذعية من حبلهم السري في علاج أشقائهم.
ودافع ترانيسي -الذي واجه أزمة مع برلمانيين بريطانيين ورجال دين- عن الاستخدامات الطبية لتقنية الخلايا الجذعية، معتبرا أن سوء تفسير التطبيقات الطبية للاكتشافات الكبيرة لها إلى الأحكام الخاطئة بالنسبة لرجال الدين في هذه القضية.
وكان ترانيسي قد تعرض لهجومٍ من نواب بريطانيين ورجال دين، عقب محاضرة ألقاها عن التلقيح الصناعي، في لندن.
وأكد ترانيسي –في حوارٍ خاصٍفي لندن، الجمعة 23 يوليو/تموز 2010م- أن للتلقيح الصناعي مهام فاضلة ومفيدة أبعد بكثير من الهواجس الدينية المحيطة الخاصة التي تحرم التدخل البشري في خواص الجنين؛ عبر التلقيح الصناعي أو الأنابيب.
وشرح لـ"حسن زيتوني" مراسل في لندن، سبب الجدل الذي أثارته محاضرته قائلاً: شرحت التقنيات الحديثة في علاج العقم، وكان هناك بالفعل بعض الجدل حول التدخل البشري في خواص الجنين الذي ينمو عبر أطفال الأنابيب.
ولكنه شدد على أن الموضوع أعمق من هذا الجدل، وتطرق إلى الفوائد العلمية والطبية التي تحققها وخاصةً في علاج الأمراض الوراثية التي لا علاج لها أو الأمراض المزمنة التي تتطلب نقلهم إلى المستشفى باستمرار ومنحهم دماء بانتظام مثل سرطان الدم "الوكيميا".
ولفت ترانيسي إلى أن علاج مثل هذه الحالات أصبح متوافرا عبر نقل خلايا جذعية من شخص تتشابه أنسجته مع المريض، ونحن حاليا نقوم بذلك عن طريق زرع طفل أنابيب في رحم الأم التي يعاني أبناؤها من مثل هذه الأمراض، ثم نقوم بانتخاب أفضل البويضات السليمة التي لا آثار فيها للأمراض لتكون جنينا، ثم بعد الولادة نأخذ خلايا جذعية من الحبل السري للجنين لنزرعها في أشقائه المرضى، ليصبح أمل الشفاء كبيرا لهم، فيما يكون شقيقهم ولدا معافى.
وعاد الخبير للحديث عن الندوة الصاخبة، قائلاً: كان هناك خليط من العامة وبعض البرلمانيين، ولأن غير الأطباء يفهمون ذلك بخلط كبير، لذا تعمدت التفصيل في الشرح خلال الندوة، وأعتقد أنهم خرجوا ولديهم قناعة بأن التلقيح الصناعي ليس محرما".
وكان تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصف الدكتور محمد ترانيسي بأنه صانع الأحلام؛ نظرا لشهرته الكبيرة في مجال التخصيب الصناعي حيث يأتي الناس إلى عيادته وسط لندن من كل مختلف العالم لتحقيق حلمهم في الإنجاب.
وكانت مئات من الأمهات وبينهن النجمة البريطانية جوانا تيلور خضعن لعمليات ناجحة للتلقيح الصناعي لديه نظمن عام 2007 مظاهرة في لندن تأييدا له بعد أن رفضت هيئة التخصيب في لندن ترخيصا له لعيادةٍ ثانية رغم أن عيادته الأولى حصلت على أعلى معدلات نجاح في مجال التلقيح الصناعي في بريطانيا.
وكان برنامج بانوراما على قناة بي بي سي جمع عددا من المتخصصين في مجال التلقيح الصناعي اللورد ونستون الذي انتقد الأساس العلمي في بعض الإجراءات التي يتبعها الدكتور ترانيسي واتهمه بأنه يعطى الأمل الزائف لبعض المريضات من كبار السن، وبأنه يعرض على امرأة سليمة صحيا علاجا بالتلقيح الصناعي.
ولكن ترانيسي رفض تلك الاتهامات، وقال في لقاء لاحق مع قناة بي بي سي بالعربية إنه بعد تأخر الحمل لمدة 6 أشهر يشرح سبل التلقيح الصناعي للسيدة، حتى إن كانت سليمة، مشيرا إلى أن أغلبهن يفضلن عدم الانتظار طالما يمكنهن تحقيق حلمهن في الإنجاب بسهولة وسرعة ودون عوائق.
م / ن
[TABLE1="width:95%;background-color:white;"]
( استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب الية )