سوق الألبان يسجل عجزاً في الحليب الخام و حرائق روسيا ترفع تكاليف الأعلاف

مخاوف من تسجيل خسائر لبعض الشركات المنتجة

سوق الألبان يسجل عجزاً في الحليب الخام و حرائق روسيا ترفع تكاليف الأعلاف


جانب من منتجات ألبان بالأسواق السعودية
الرياض – محمد الحيدر
أكد عاملون ومتعاملون في سوق الألبان المحلية أن تكاليف الأعلاف المركزة المستوردة في تزايد مستمر ؛ وذلك في ردة فعل قوية خلفتها الآثار الكبيرة جراء حرائق الغابات واستمرار تدهور الوضع البيئي في روسيا الأكبر عالمياً في تصدير القمح والشعير .




محمد جان




وقال المهندس محمد أنور جان رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف التجارية السعودية في تصريحات ل " الرياض الاقتصادي " : بأن طن الشعير ارتفع جراء هذه الحرائق الضخمة بما يعادل 80 دولاراً في الطن الواحد وبالتالي قفزت أسعار الأعلاف المستوردة بشكل لافت وبلغت حتى اليوم نسبة ارتفاع بنحو أكثر من 12% عن السابق , خاصة في الذرة الصفراء والشعير وفول الصويا.
والمح محمد جان إلى أن هناك مخاوف تسري حاليا في السوق المحلي من تسجيل خسائر لبعض الشركات المنتجة خلال الأشهر القليلة المقبلة مع الارتفاع المتصاعد في أسعار الأعلاف المركزة بشكل عام وخاصة مع دخول فصل الشتاء وهي الفترة التي يقل فيها تناول المستهلكين لمنتجات الألبان بحكم برودة الطقس , مستبعداً في الوقت نفسه أن ترتفع معدلات الأسعار عن وضعها الراهن.





الشعير يقفز بما يعادل 80 دولاراً في الطن الواحد والطلب معدوم أول أيام العيد



وكشف المهندس محمد جان عن ارتفاع إقبال الطلب على منتجات الألبان وخاصة اللبن والزبادي مع دخول شهر رمضان المبارك بنسبة قدرها بنحو من 15 إلى 20% , مشيراً إلى أن السلوك الغذائي في رمضان ودخول الزبادي في عمليات الطبخ يساهمان في زيادة الطلب.
وفي الوقت الذي أكد فيه محمد جان ارتفاع حجم الطلب على منتجات الألبان في رمضان إلا انه أوضح أن هناك عجزاً في الحليب الخام يقدر بنحو 15% بمعدل عام وذلك بسبب تأثر الأبقار في الأجواء الحارة هذا العام , وقال : " البقرة التي تنتج 30 لتر حليب انخفض إنتاجها بسبب الحر إلى 24 لتراً في اليوم الواحد وهذا انخفاض يعتبر كبيراً جداً بالرغم من توفير سبل التكييف والتبريد في حظائر الأبقار.
وفي سؤال حول إقبال المستهلكين خلال العشرة الأواخر من رمضان وأيام العيد لمنتجات الألبان قال رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف السعودية : " الطلب ينخفض بنسبة 30% خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة بسبب بدء الإجازة , ويرتفع في تلك المدينتين بنسبة تتراوح بين 8 و 10% , وفي أول أيام العيد يصبح الطلب شبه معدوم غير انه يتحسن بنسب طفيفة خلال بعد أيام العيد.

http://www.alriyadh.com/2010/09/07/article557817.html