حفر بئر ثالثة لخفض المياه الجوفية قبل انتشال فتاة الطائف
اخبارية القصيم ( المدينة ) – أنهت فرق الدفاع المدني أمس عمليات حفر بئر ارتواز ثالثة لخفض المياه في بئر حادثة فتاة مقر شنيف والبئر الجديدة التي سيتم اخراج الفتاة عن طريقها حيث جرى حفر البئر الثالث بعمق 60 متراً وعلى بعد 3 متر عن بئر الحادثة . وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني في تصريح لصحيفة المدينة ان البئر الجديدة جاء حفرها لخفض منسوب وضغط المياه حيث تم ايصال عمقها الى 60 متراً كأطول الابار الثلاث ويؤدي ذلك الى خفض منسوب المياه والضغط عن بئر الانتشال وبئر الحادثة وكشفت القحطاني عن وصول شركة متخصصة في مجال عمليات حفر الخنادق تعاقد معها الدفاع المدني منذ وقت مبكر لحفر الخندق بين البئر الكبيرة وبئر الحادثة والعمل على تأمينها واستخراج الفتاة. من جانبه أوضح العميد محمد الشهري مدير الدفاع المدني بالطائف بان عمليات الحفر في البئر الكبيرة وصلت الى 45 متراً أمس سيتم بعدها تكييس البئر لضمان عدم انهيارها والبدء في حفر الخندق لانتشال الفتاة مؤكداً توفر جميع الامكانيات والتجهيزات واوضح بأنه جرى تنفيذ تجربة لعملية الحفر وانتشال الفتاة. الى ذلك توقعت مصادر مطلعة لـ”المدينة” البدء في حفر الخندق وانتشال الفتاة خلال الساعات القليلة القادمة . ولا تزال الحادثة الغريبة من نوعها تستحوذ على اهتمام كبير من المجتمع ووسائل الاعلام وسط متابعة مستمرة للحادثة من قبل الكثير من المهتمين كونها من الحوادث النادرة التي تستمر محاولات الانقاذ فيها لأكثر من 10 ايام متواصلة.
يذكر ان الفتاة سقطت داخل البئر يوم الاحد الموافق 27/1/1432هـ خلال سيرها مع قريباتها جوار منزل العائلة ولاتزال محاولات استخراجها مستمرة. —————————————————————————-
بعد 11 يوماً على سقوطها في قرية بالطائف
انتشال منيرة من بئر أم الدوم خلال ساعات قليلة وأمها تتمسك بالأمل
اخبارية القصيم-العريبه لليوم العاشر لا تزال منيرة العتيبي تربض في بئر أم الدوم مع وجود مؤشرات وتأكيداتٍ على وفاتها, إلا أن أمها ما زالت تتمسك بالأمل في بقائها على قيد الحياة وتسارعت عمليات الحفر التي يقودها الدفاع المدني في موقع البئر في الأيام الماضية، مما يجعل الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لانتشال الفتاة في مدة أقصاها ظهرالأربعاء 12-1-2011 . وبدأ الدفاع المدني اليوم سلسلة تجارب وفرضيات لطريقة انتشال منيرة من القاع الذي يصل عمقه إلى نحو خمسين متراً, تتمثل في إدخل صناديق حديدية في البئر التي تم حفرها بجانب البئر القديمة, مهمة تلك الصناديق حمل شخصين من قوات الدفاع المدني يقومون بشق نفق في عمق التربة باتجاه البئر التي تحتضن منيرة, ومن ثم القيام بعملية انتشالها . ووصل الحفر اليوم إلى نحو 48 متراً بزيادة أكثر من خمس وعشرين متراً عن يوم السبت الماضي, وهو ما يرجح فعلياً فرص انتشال منيرة خلال ساعات قليلة بحسب عبدالرحمن العتيبي ابن عم الفتاة والموجود في موقع حفر البئر. عائلتها ترفض ردم البئر قبل انتشالها
وقال عبدالرحمن لـ”العربية” بنبرة يائسة ” تأخروا كثيراً, لكن يبدو أن العمل الآن صار يجري بصورة أسرع, وأتوقع أن يتم انتشال منيرة في ساعات قليلة “ويضيف عبدالرحمن ” لا نملك فرصة واحدة لنجاتها, نحن فقط نريد استخراجها من البئر لدفنها بطريقة شرعية ” . وكانت عائلة منيرة العتيبي قد رفضت اقتراحات تتعلق بردم البئر وجعلها قبراً للفتاة, معتبرةً ذلك يشكل مصيبةً أخرى تضاف إلى فشل الجهود في إنقاذها حيةً قبل انتشالها ميتة. ورفضت أسرة الفتاة أيضاً التوقيع منتصف الأسبوع الحالي على تعهد خطي باستخدام طرق بديلة لانتشال الفتاة يتم من خلالها شفط جسدها أسفل البئر أو الانتظار شهراً كاملاً لحين اكتمال عمليات الحفر، ومحاولة انتشال جسدها مبررةً الرفض بكون الشفط سيؤدي إلى انتشال عضو أوعضوين منفصلة عن بقية الجسد . ويقول بدر العتيبي شقيق الفتاة لـ”العربية”: لم أستطع النوم خلال الفترة الماضية منذ وقوع الحادث. ويكمل: سقطت في مكان الحفر بسبب شدة الإعياء لكن قلقي على صحة والدتي بدأ يكبر مع أملها بأن تنتج جهود الحفر عن انتشال ابنتها حية”. ويضيف بدر ” أمي الوحيدة التي لاتزال تقول إن منيرة حية وترفض أي احتمالات تتعلق بوفاتها. نرفض أي حل سوى استخراجها, حتى عندما يتحدثون عن الشفط، لا أتصور أنه يوجد إنسان يقبل بأن يُخرج عضو أو عضوين من جسد أخيه وكأنه يتعرض للتقطيع بعد موته”.
نتيجة حاسمة في قصة منيرة
ويعمل الدفاع المدني بمعية شركة تركية للمقاولات في عمليات الحفر التي تتم في صحراء أم الدوم ” نحو 200 كيلو متر” من الطائف, لكن العمليات التي بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي لم تصل بعد إلى أي نتيجة تتعلق بانتشال جسد منيرة, مع وجود تكهنات فرضتها عمليات الحفر المتسارعة والتي وصلت اليوم إلى أمتار أعمق . ويتوقع أن تشهد الساعات القليلة المقبلة نتيجة حاسمة في قصة منيرة التي سقطت في بئر قديمة خلال نزهة برية بالقرب من منزلها بعد سقوط أمطار خفيفة على المنطقة. ويقول بدر العتيبي شقيق منيرة “كانت بصحبة أخوات زوجها الصغيرات, وعند اقترابها من موقع البئر، أصرت على الجلوس في هذا المكان، وقالت للصغيرات هذا مكاني”. ويضيف بدر “كانت ترتدي جزمة رياضية, التربة خشنة، وأدى ذلك لانزلاقها السريع في البئر عندما كانت تعطي مفتاح منزلها لإحدى الصغيرتين في طلب منها لإحضار مكسرات من منزلها ” . وبدا أن المكان الذي شهد سقوط منيرة أصبح مزاراً لأهالي مركز أم الدوم الواقع شمال محافظة الطائف, وأيضاً بالنسبة لأقارب الفتاة الذين فضلوا البقاء بجانب أسرة الفتاة ومواساتها إلى أن يتم انتشالها دون أن يتقدم أحدهم بواجب العزاء احتراما لآمال بعض أفراد الأسرة في انتشالها حيةً من تحت الأرض حتى بعد مرور أكثر من أحد عشر يوماً على سقوطها.