«السعودية» تنافس وكلاءها إلكترونياً وتكبدهم خسائر فادحة

«السعودية» تنافس وكلاءها إلكترونياً وتكبدهم خسائر فادحة


مكاتب السفر تعاني من موقع الخطوط السعودية
جدة - وليد العمير
اشتكى أصحاب مكاتب سفر وسياحة من التخفيضات التي تمنحها الخطوط السعودية في موقعها على الانترنت بعد أن كبدتهم خسائر كبيرة، فيما اعتبره مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الاجهر وسيلة لتشجيع المسافرين على استخدام التقنية الحديثة وتخفيف الضغط على مركز الحجز عبر الهاتف حيث يشتكي المسافرون من طول فترة الانتظار حتى يتمكن الموظف من الرد عليهم.

وفيما يؤكد محمد المغربي «صاحب شركة سياحة وسفر» أن موقع الخطوط السعودية على الانترنت اثر سلبيا على مكاتب السفر والسياحة، يشير الى أن هذا هو التوجه العالمي، والمرحلة المقبلة تتطلب جهدا اكبر من مكاتب السفر والسياحة حيث تراوحت نسبة الحجر عن طريق الانترنت في أوروبا وأمريكا بين 70 و80 % من إجمالي الحجوزات.

وفي نفس السياق قال صاحب وكالة سفر وسياحة «فضل عدم ذكر اسمه»: من قبل كانت نسبة الخصم التي نحصل عليها هي 7% للرحلات الخارجية و 4% للرحلات الداخلية هذه الخصومات كانت من سعر التذكرة الذي تبيع به الخطوط السعودية، لكن اختلف الوضع كليا ووصل الحال إلى أن الخطوط السعودية تبيع بسعر لا نستطيع أن نجاريها فيه حيث حدد لنا خصم 5% فقط على الرحلات الدولية و15 ريالاً كقيمة لإصدار التذاكر الداخلية، وفي نفس الوقت أوجدت خصماً يصل إلى 10% على السعر التشجيعي في موقعها على الانترنت، وهذا السعر لا يستطيع أي مكتب سفر وسياحة أن يقدمه للمسافر حتى مكاتب الخطوط السعوديها نفسها أو الهاتف.

وأضاف: الخسارة الكبرى لنا كمكاتب سفر وسياحة هي المصداقية أمام العملاء، فالبعض لا يصدق أن هذا الخصم فقط على موقع الانترنت ويعتقد أننا نبالغ في اسعارنا، مشيرا الى شراكتهم مع الخطوط السعودية ومن المفترض أن تراعي مصالح الجميع ومثل هذه الخصومات ينبغي أن تكون في نطاق ضيق وعلى رحلات محددة وبمقاعد محددة حتى لا يكون هناك ضرر على مكاتب السفر والسياحة.

وتابع: حاليا أحاول ألا أقدم الخطوط السعودية ضمن الخيارات التي اقدمها للمسافرين في الصيف لأني اعلم أن الزبون قد يجد سعراً اقل مما أقدمه له وبالتالي أفضل الخطوط الاخرى حتى لا اقع في حرج، لكن مع قرب موعد السفر تكون المقاعد المخصصة للسعر التشجيعي قد نفدت وبالتالي يصبح بإمكاني اعطاء سعر اقل، وإن كان هناك بعض المكاتب يستفيد من الموقع حيث يشتري للمسافر من الموقع ويسدد عبر طريق الموقع ويحصل المبلغ من الزبون، وهذا الأمر مغامرة لأن التذكرة لا ترد.

من جانبه قال خالد باوزير مدير مكتب للسفر والسياحة: التأثير موجود وان كان التأثير الأكبر هي سمعة المكتب حيث لا يعلم الكثير من المسافرين أن هناك سعراً تشجيعياً مخفضاً على موقع الخطوط السعودية الإلكتروني وبالتالي يتداول بين بعض المسافرين ويعتقدون انه السعر الاساس وعندما نخبرهم بأقل سعر موجود عندنا كمكاتب يعتقدون أننا نزيد في السعر وهذه مشكلة حقيقة يمكن التغلب عليها بزيادة التوعية من قبل الخطوط السعودية والتعريف بالخصم على موقع الإنترنت حتى يصدق المسافرون اننا ملتزمون بأسعار محددة.