مستشفى يترك مسنًّا ينزف دماغيًّا وأبناؤه يتحولون إلى "كادر طبي"

فهد العتيبي - سبق - الطائف:
تولى أكثر من 20 شاباً رعاية والدهم "المُسن" طبياً في ظل انعدام الطاقم التمريضي والطبي بمُستشفى بالطائف, حيث بقي ما يزيد على سبع ساعات في غيبوبة نتيجة نزيف حاد في الدماغ من دون أن يلتفت إليه الأطباء، في ظل مُعاناة شديدة من جراء الإهمال الذي لازم المريض.

وتوعد الشباب إدارة المستشفى بالشكوى والمحاسبة إذا ما تم فُقدانه من جراء التقصير الذي طاله.

وكان المواطن المُسن "عمار بن مسعود الجعيد" (86 عاماً) يُراجع كعادته المُستشفى بالطائف، كونه يجري غسيلاً كلويًّا.

وتشير المعلومات إلى أنه تعرض للإغماء المفاجئ عندما كان برفقة عدد من أبنائه الذين حضروا معه ، حيث أدخل للطوارئ وهُناك كُشف عليه سريعاً من قبل طبيب أفاد بأنه يتعرض لنزيف حاد في الدماغ.

والغريب أن الطبيب اكتفى بالكشف عليه من دون أن يتم إدخاله للعناية المركزة بحجة عدم وجود سرير، فيما طلب الأبناء من الأطباء نقله للمُستشفيات الخاصة ليجيبوا بالرد: "هذا ليس من اختصاصنا".

وأبدى أحد أبناء المُسن أسفه لما يحدث لوالده ولهم، بعد أن أكمل ما يزيد على سبع ساعات بداخل الطوارئ من دون أي رعاية طبية.

وقال في حديثه لـ "سبق": "هذا أمر لا يُطاق ولن نصمت حيال ما حدث لوالدنا، نحن أبناؤه وسنُصعد الشكوى للمسؤولين كونه افتقد للرعاية وتخلى عنه الأطباء وجهاز التمريض بخلاف المُديرين الذين لم يكونوا موجودين".

وأشار إلى أن ما يحدث لن يرضاه مسؤول؛ فكيف لهم كأبناء أن يرضوا بحال والدهم المنسي؟

وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة حيال المُقصرين والمُهملين قبل الاهتمام بحالة والده ورعايتها، وأنه وأشقاءه على أتم الاستعداد للمواجهة متوعدين.

المصدر