حصل على أعلى الشهادات
ووصل إلى أعلى المستويات
ولكن في ماذا ؟
في تحطيم المعنويات
وأكل لحوم اخوانه بغير حق
يستلذ بأي فرصة للانقضاض ,يجد متعة في تجريح الآخرين والانتقاص ممن حوله
مجالسنا تشتكي من هذا اللون من الأشخاص للأسف هم كثر لأكثرهم الله ,
لايشعرون بتأنيب الضمير ولايهمهم ممن حولهم ولا يهمهم مشاعر الاخرين ولا أحزانهم
يرقصون على جراح الآخرين ويذكرون كل عيب فيهم
والله مناظر مؤلمة ,لاتعرف الا الكلام القاسي
في جده وهزله
شريحة تعيش بيننا وتعرف نقاط ضعفنا,
تحفر بدواخلنا خنادق من الم وجروح
لا تندمل
صاحب تلك الشريحة فنان ومحترف
حرفته
وحرفته هي
العزف على أوتار الألم لمن حوله فنجده يتكلم عن الأطفال وهناك من حرمه الله من نعمة الذرية ولا يبالي بمشاعر الاخرين
]
ويتكلم عن الوظيفة والمشاريع الاستثمارية وعن مايتقاضاه في الشهر وحوله ممن حرم من الوظيفة لم يسلم انسان من لسانه!
والمصيبه أنه ينتقص هذا ويسخر من ذاك ويرمي بالجهل كل من يلقاه
لايبالي بمشاعر الآخرين أو أحساسيهم!!
وغيرها وغيرها كثير
يتشدق بالكلام الجارح يمنة ويسرة
ويطلق الضحكات والابتسمات الساخره على عباد الله
سواء كان بذنبً فعلوه وتابو منه او بغير ذنب
فتجده يفشي اسرار الاخرين ويذكر العيوب ويفضحهم
ويهتق ستر الله الذي سترهم به في كل مكان !!!
هل عرفتموه
نحن
نطلق عليه الشمات أو النمام
بأختصار صاحب الغيبه الذي يبهت الناس أو يغتابهم
في مالهم او عرضهم أو دينهم أو حتى شكلهم أو ذاكراً لعيوبهم
أين نحن من موقف الرسول صـلى الله عليه وسلم مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
كان عبد الله بن مسعود.. يمشي مع النبي عليه السـلام
فمرا بشجرة فأمره النبي أن يصعدها ويحتزَّ له عوداً يتسوك به
فرقى ابن مسعود وكان خفيفاً.. نحيل الجسم.. فأخذ يعالج العود لقطع
فأتت الريح فحركت ثوبه وكشفت ساقيه.. فإذا هما ساقان دقيقتان صغيرتان
فضحك القوم من دقة ساقيه
فقال النبي عليه الصـلاة والسلام ممّ تضحكون؟!.. من دقة ساقيه؟.. والذي نفسي بيده إنهما أثقل في الميزان من أُحد
متى نرقى بتعاملنا نتعامل برفع المعنويات والتناصح بيننا بالحسنى دون تشهير
]
أو فضح عيوب الاخرين كلنا عيوب وكلنا ذنوب ولا يكاد يوم يمر دون خطاء والله المستعان
لا تنتقص الآخرين والسخرية منهم
لذلك الشخص أقول
يامن يجرح قلبا حنونا قف ... لاتمتهن التجـــــريح
فالجرح يزيد ولايحتمل المزيد فلنعلن أن التعامل فن وذوق وأخلاق
أدبت نفسي فما وجدت لها ,, بغير تقوي الإله من أدب
في كل حالاتها و إن قصرت ,, أفضل من صمتها علي الكرب
و غيبة الناس إن غيبتهم ,, حرمها ذو الجلال في الكتب
إن كان من فضة كلامك ,, يا نفـــس فإن السكوت من ذهب
قال الشافعي في حفظ اللسان :
احفظ لسانـــك أيها الإنسان ......... لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ......... كانت تهاب لقاءه الأقران
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
