حينها ستتعجب ! سترى العتمة ضياءَ سترى السقم شفاءَ سترى فى الضيقِ فرجاً ستجدُ بعد العسر يسراً
اجعل حياتك حلقة و التف حولها اجعل حياتك لوحة و تفقد أركانها
هذه اللوحة هل يتضح منها شيء ؟
الآن لا اعتقـد إذاً فلتبقى معنا ،،،،،
أفضلُ أوقاتي حين أضم يدي لأحصل على قبضتي منها اتخذُ العزيمة لأستشعر قوتي وبها أضعها على خدي لكي أتأمل ثم أتفكر لكي أتدبر كذلك أرجوا منكم أن تدبروا فاليوم تُشرقُ شمسي و عما قريب لا محالَ سَتَغربُ و ما أملك إلا كلماتي فأرجوا الله أن يوفقنى لخيرها فيصلُ صداها لينتفع بها ولو حتى القليل
وهبنا الله من النعم الكثير أعطانا قلوباً تنبض و جوارح تستشعر و الفطن من يستغل هذه النعم ليتدبر آيات الله ليأخذ منها العبر ليرتقي بحياته مبتغياً حياة أخرى حياة أبدية خالدة ينعم فيها بجنة الرحمن
اسأل الله أن يجعلنا جميعاً من أهلها لنهنأ فيها بصحبة الأحباب و المقربين و المتعة بالنظر إلى وجهه الكريم
اللهم آميــن
تأمل
حين تستيقظ صباحاً فتذكر اسم ربك و تقول الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النشور فتأخذ نفساً عميقاً لتجد الهواء و قد ملأ رأتيك فأنعشها
تأمل
فهذا الهواء يصاحبنا في أي مكان و يلازمنا في كل زمان بأمر من الله يمنحنا الحياة و بدونه لا حياة و حتما النهاية تكون حيث تنعدم الأنفاس و لكننا به لا نبالي و بقيمته لا نشعر كذلك بعض الأشخاص في حياتنا يظلوا لنا ملازمون على السراء و الضراء في حياتنا متواجدون و لكننا نجافيهم ولا نعيرهم بالاً حتى إذا غابوا عنا شعرنا بأرواحنا تغادر أجسادنا فانتبهوا يا أحباب و اشعروا بمن أحبوكم و قدموا لهم الشكر و العرفان قبل الرحيل وقبل فوات الآوان
تنهض بعدها
فتؤدي فرض ربك و سنة نبيك و تقضي وردك بعدها تبدأ يومك فتتناول فطورك و معه تحتسي قهوتك فتأمل اليوم في فنجان قهوتك كيف لو كان مراً لن تستسيغه ألسنتنا و لكن لو وُضع عليه القليل من السكر حينها سنتناوله بقبول و سعادة بل و من الممكن أن نطلب المزيد
كذلك الإبتلائات يصعب التعايش معها إذا جزعنا و لكن إذا اضفنا عليها بعض الصبر بعد أن أحضرناه من سوق الأمل و دفعنا ثمنه الرضا بقضاء الله سوف يكون البلاء علينا برداً و سلاماً و سنستشعر بحلاوته دون مرارته بعد أن تنتهي من قهوتك تذهب إلى عملك مستعيناً بالله تعالى داعياً المولى عز وجل بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أذل أو أذل أو أظلم أو يُظلم علي تذهب فتجد الشمس و قد اضاءت الكون
تأمل
تضيء لنا الحياة بعد ظلمة الليل تدفئنا حرارتها في برودة الشتاء و لكن إن اقتربت منا قليلاً ما تحملنا حرارتها و أهلكتنا كذلك البعض حين نراهم بعيدون عنا بمكان و لكننا ننبهر بأقوالهم وأفعالهم و حين يقتربوا منا نراهم يقولون ما لا يفعلون نتفاجئ بخواء عقولهم فيصدمونا رجاء منكم فلتبقوا أماكنكم و لتدعوا لنا الذكرى الطيبة و في هذه الأيام نتعايش مع تقلب الأجواء فبعد صفاء السماء نتفاجئ بها و قد اكتست بالغيوم لتتساقط معها قطرات المطر
و قطرة على قطرة تتلاحم القطرات لتكون حبلاً متماسكاً لا تجابها أي قوة على وجه الأرض فتهدم السدود و تُسقط البيوت و تخمد النيران
و هكذا نحن أمة الإسلام أمة يفرُ رموزها مع اقرب منحنى ما استطاعوا أن يحملوا معهم كنوزاً جمعوها من دماء المساكين و أقواتهم أمة تبعثرت قطراتها نداعب جباه أعداءنا بكل لطف واستكانة نخضعُ لهم و لو توحدت قطراتنا لأصبحت السيادة لنا و لخضعوا هم لأمرنا فمتى تتحدُ قطراتنا !!!؟
تأمل
تنتهي من عملك فتعودُ إلى بيتك فتقضي وقتاً سعيداً مع أسرتك بعدها يأخذك الحنين الى كتابك و حين تلقطه لتتعايش معه
كالعادة تنقطع الكهرباء ، لا تحزن ! و لا تسأل كيف و لما !؟ فالعجائب كلها تحدث عندنا و بدلاً من الكدر استنبط النور من الظلمة
و تأمل
حينها ستضيء شمعة تلك الشمعة تشتعل فتضيء ما حولها فتبدأ بالذوبان حتى تفنى تماماً تفنى لكي يبقى غيرها سبحان الله من جعلها تعطي بغير مقابل كذلك أصحاب القلوب التقية و سعت صدورهم الدنيا بأكملها قضوا حياتهم في تفانِ من أجل إسعاد الآخرين
و لكن وآسفاه أين هذه القلوب في هذا الزمان ؟ إلا من رحم ربي فبقاء القله منهم ما زال يعطينا الأمل و يُجمل الحياة
يخيم الليل و تهدأ الأنفاس و يحن الجسد إلى الراحة و العقل إلى السكون فتخلد إلى فراشك متأملاً في يومك الذي مضى آملاً في شمس جديدة تُشرق عليك تزداد فيها تأملاً
نعم كثيرة وهبنا إياها المولى و أصناف متنوعة من البشر نقابلها في حياتنا نقتبس منهم النفع و ننئى بأنفسنا عن سوء المنقلب راجين المولى إن أحيانا يحينا على الإيمان و إن توفانا يتوفانا على الإيمان