الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد صلي الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم وبعد ... حديثي معكم اليوم عن الصحبةالصالحة ومالها من اثر في حياة الفرد فالمرء كما تعلمون علي دين خليله ,,,
كثير منا من يصادق الناس ويتقرب منهم ولكن احيانا نختار اصداقئنا ويكون الاختيار خطأ !!! ففي مثل هذه الفترة يبحث الاغلبية منا علي صديق كثير المزاح والضحك حتي يهرع اليه عند مواجهه المشاكل وحتي يجالسه اذا ضاقت ببه الدنيا . ومن ناحية اخري لا يري في صديقة الا هذه الميزة فقط
لا ينظر اليه اهو يطيع ويبر والداه ؟ اهو مقيم للصلاة بالمسجد جماعة ؟؟ اهو محافظ علي ورد يومي من القران ؟؟ اهي ملتزمة بالحجاب الشرعي ؟ اهي تتصرف باحترام مع غيرها ومحترمة باذاتها ؟؟
غالبا ما يغيب عن نظرنا هذا الفكر ولا نحسن الاختيارولا نتذكر ذلك الا بعد فترة طويلة لنكتشف فعلا ان الاختيار كان خطأ من البداية ,,,فلنبداء اخواني واخواتي من الان لنري من نصادق فعلا !!! فحديثي معكم الغرض منه الوصول الي اناس يستحقوا ان يطلق عليهم مثل هذا اللقب وهو
(الصحبةالصالحة)
صحبة تعينك علي الخير وتوجهك الي الصواب اذا اخطأت تقول لك ,,تعال لنقراء ويكون لنا ورد يومي من القران ,,تعال فلنذهب الي المسجد لسماع خطبة الشيخ فلان ,, بمعني اخر تعال لنتعاون علي الخير لا صحبة توجههك الي الشر تدعوك لارتكاب الذنوب تقول لك ,,تعال فلنسهر اليوم بمكان كذا,,فلتسمع هذه الاغنية ,, بعني اخر تعال نرتكب المعاصي ولاكن معا !!
الصحبةالصالحة هي صحبة تحبك انت وتتمني لك الخير مثل ما تتمناه لنفسها احبتك بصدق ولاكن ما احبتك الا لانك شخصية تستحق مثل هذا الحب لانك تراعي الله في تعاملاتك مع غيرك احبتك لخير نابع من داخلك ,,
وقول الرسول صلي الله عليه وسلم ((مثل الجليس الصالح والجلي السوء كحامل المسك نافخ الكير فحامل المسلك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه وإما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحا خبيثه )) رواه البخاري ومسلم .
وقال الشاعر : صاف الكرام فخير من صافيته من كان ذا ادب وكان ظريفا واحذر مؤاخاة اللئيم فانه يبدي القبيح وينكر المعروفا ان الكريم ان تضعضع حاله فالخلق منه لا يزال شريفا والناس مثل دراهم قلبتها فأصبت منها فضة وزيوفا
واكمل كلامي واقول مما يحمل ويحسن خلق الانسان صحبة الاخيار فالانسان مولع بالتقليد فكما يقلد الانسان من حوله في ازيائهم يقلدهم في اعمالهم ويتخلق باخلاقهم ,, قال حكيم (نبئني عمن تصاحب انبؤك من أنت ) واختم كلامي بــــــ يقول حذيفة:دخلت علي عمر رضي الله عنه,فرائيته مهموما حزينا فقلت ما يهمك يا امير المؤمنين ؟ فقال اني اخاف ان اقع في منكر فلا ينهاني منكم احد,,تعظيما لي ‘ فقال حذيفة : والله لو رايناك خرجت عن الخق لنبهناك ,,, ففرح عمر وقال : (الحمد لله الذي جعل لي اصحابا يقوموني اذا اعوججت)
والي هنا ينتهي حديثي معكم ارجو ان اكون افدتكم ولو بالقليل ,,
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
