التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 


بقلم :
قريبا
قريبا
تتوالى مسيرة العطاء هنا في بعد حيي الى ان يحين قطاف الثمر فيطيب المذاق وتتراكض الحروف وتتراقص النغمات عبر كلماتكم ونبض مشاعركم وسنا اقلامكم وصدق ابجدياتكم ونقآء قلوبكم وطهر اصالتكم فآزهرت بها اروقة المنتدى واينعت . فانتشت الارواح بعطر اقلامكم الآخاذ و امتزجت ببساطة الروح وعمق المعنى ورقي الفكر .. هذا هو آنتم دانه ببحر بعد حيي تتلألأ بانفراد وتميز فلا يمكن لمداها العاصف ان يتوقف ولا لانهارها ان تجف ولا لشمس ابداعها ان تغرب.لذلك معا نصل للمعالي ونسمو للقمم ..... دمتم وطبتم دوما وابدا ....... (منتديات بعد حيي).. هنا في منتديات بعد حيي يمنع جميع الاغاني ويمنع اي صور غير لائقه او تحتوي على روابط منتديات ويمنع وضع اي ايميل بالتواقيع .. ويمنع اي مواضيع فيها عنصريه قبليه او مذهبيه منعا باتاا .....اجتمعنا هنا لنكسب الفائده وليس لنكسب الذنوب وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب جزاكم الله خير ا ........ كل الود لقلوبكم !! كلمة الإدارة

 
 
العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❤ أنـا اوُّلـى ❤ (آخر رد :نايف سلمى)       :: @(( يجي له يوم ))@ (آخر رد :نايف سلمى)       :: لابديتي طالبك لاتنتهين (آخر رد :نايف سلمى)       :: الأماكن كلها مشتاقة لك ....... 💕..... (آخر رد :نايف سلمى)       :: علامات نقص فيتامين b12 (آخر رد :نايف سلمى)       :: سعودي وابنه يغرقون بشلال سويسرا (آخر رد :نايف سلمى)       :: نايف سلمى وألفيته الخامسه الفوّاحة والصدّاحة (آخر رد :نايف سلمى)       :: ........ نايفات ........ (آخر رد :نايف سلمى)       :: مدونتي.....بلا عنوان (آخر رد :ريم الشمري)       :: &&(( أنت كامل صفاتألحسن ))&& (آخر رد :شبام)      

الإهداءات
من USA : صباح الورد والياسمين صباح النسيم العليل صباح السعاده والأفراح لكل الحبايب الكرام صباح الأ ماني وتحقيقها في القريب العاجل صباح الأمل وراحة البال     من نهر النيل : صباح الفل والياسمين بعد حيي     من عروس الشمال : انا من اللي عـزهم يبـهر الناس شمر هلي والطبع طيب وذرابه فيني شموخ وطيبتي ترفع الراس وماعاش من يزعل عيون المهابه     من حايل : صباحكم خير ورضاء من رب العالمين 🤍     من الـوَتَمْ .. : يارب فرررح يملا هالقلب وَ يفيييييض ..!     من قصر بعد حيي العامر : حتى ولو ماالله جمع بين قلبين ‏والحظ الاقشر حال بينك وبيني ‏باعيش وانتي نبض كل الشرايين ‏واموت وأنتي بين رمشي وعيني     من اميريكاء : صباح الورد والياسمين صباح تحقيق الأمنيات لأدراة المنتدى وجميع رواده الكرام ووجمعه مباركه وحياه تغمرها السعاده وألأفراح الدائمه يا حلوين     من دار بعد حيي : يارب ان رحلت من هذه الدنيا فأجعل لي طيب الاثر وحسن الرحيل    

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2013, 04:04 PM   #1

إدارية



ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-11-2024 (08:07 PM)
 المشاركات : 38,296 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

Smile35 وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى







وبعد قصة خلْق الكون، وذِكر قول ربِّنا وخالقنا في الأرض، نذكر الآن (قول رب الشمس عن الشمس).

قال تعالى:[COLOR="rgb(255, 250, 205)"] ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾
[العنكبوت: 61].

"يقول تعالى مقرِّرًا أنه لا إله إلا هو؛ لأن المشركين الذين يعبدون معه غيرَه معترفون بأنه المستقل بخلْق السموات والأرض، والشمس والقمر، وتسخير الليل والنهار، وأنه الخالق الرزاق لعباده، ومقدِّر آجالهم واختلافها، واختلاف أرزاقهم، ففاوَت بينهم؛ فمنهم الغني، والفقير، وهو العليم بما يُصلح كلاًّ منهم، ومَن يستحقُّ الغنى ممن يستحق الفقر، فذكر أنه المستقل بخلْق الأشياء المُنفرد بتدبيرها، فإذا كان الأمر كذلك، فلِمَ يعبد غيره؟ ولِمَ يتوكَّل على غيره؟

فكما أنه الواحد في مُلكه، فليكن الواحد في عبادته، وكثيرًا ما يقرِّر تعالى مقام الألوهية بالاعتراف بتوحيد الربوبيَّة، وقد كان المشركون يعترفون بذلك؛ كما كانوا يقولون في تلبيتهم: لبَّيك لا شريكَ لك إلا شريكًا هو لك، تَملِكه وما ملَك".

في هذه الآية دَلالة على أن الله وحده خالق هذه الشمس، ويعلم بذلك الكفار، ولا يخفى على أحدٍ.


قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 29].

يخبر - تبارَك وتعالى - أنه﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ﴾؛ ]يعني: يأخذ منه في النهار، فيطول ذاك، ويَقصر هذا، وهذا يكون زمن الصيف، يطول النهار إلى الغاية، ثم يَشرع في النقص، فيطول الليل، ويقصر النهار، وهذا يكون في زمن الشتاء.

﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾؛ قيل: إلى غاية محدودة، وقيل: إلى يوم القيامة، وكلا المعنيين صحيحٌ، ويستشهد للقول الأول بحديث أبي ذرٍّ - رضي الله تعالى عنه - الذي في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا أبا ذر، أتدري أين تذهب هذه الشمس؟))، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنها تذهب فتَسجد تحت العرش، ثم تَستأذن ربَّها، فيُوشك أن يُقال لها: ارجعي من حيث جِئتِ)).

وقوله: )﴿ وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾كقوله: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحج: 70]، ومعنى هذا: أنه تعالى الخالق العالم بجميع الأشياء.

وهنا دليل واضح أن الشمس هي التي تتحرَّك وليست الأرض كما يزعمون.

قال تعالى: [COLOR="rgb(255, 250, 205)"]﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 39 - 40].

﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ﴾: من حيث مسيره، ﴿ مَنَازِلَ ﴾: ثمانية وعشرين منزلاً في ثمانٍ وعشرين ليلة من كلِّ شهر، ويَستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يومًا، وليلة إن كان تسعة وعشرين يومًا، ﴿ حَتَّى عَادَ ﴾: في آخر منازله في رأي العين، ﴿ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾: كعود الشماريخ إذا عتَق فإنه يَرِقُّ ويتقوَّس ويَصفرُّ.

وفي هاتين الآيتين دَلالة على أن سبب تعاقُب الليل والنهار، هو جَريان الشمس والقمر، وأنْ لا أحد منهما يُدرك الآخر.

فكلمة "يجري، ويَسْبَحون"، أُطلقِت على الشمس وعلى القمر معًا، فلماذا يريدون ثبات الشمس، ويُحرِّكون القمر مع أن كلام الله واضحٌ؟!

قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].

يقول تعالى منبِّهًا خلْقه على قدرته العظيمة، وأنه الذي لا نظيرَ له، وأنه على كل شيء قدير:[COLOR="rgb(255, 250, 205)"] ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾؛[/COLOR] أي: إنه خلَق الليل بظلامه، والنهار بضيائه، وهما متعاقبان لا يَفتُران، والشمس ونورها وإشراقها، والقمر وضياؤه، وتقدير منازله في فلكه، واختلاف سيره في سمائه؛ ليُعرَف - باختلاف سَيْره وسَيْر الشمس - مقاديرُ الليل والنهار والجُمَع، والشهور والأعوام، ويتبيَّن بذلك حلول الحقوق وأوقات العبادات والمعاملات، ثم لَمَّا كان الشمس والقمر أحسنَ الأجرام المشاهدة في العالم العلوي والسفلي، نبَّه تعالى على أنهما مخلوقان عبدان من عبيده، تحت قهره وتسخيره، فقال: )"]﴿ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾؛أي: ولا تُشركوا به، فما تنفعكم عبادتكم له مع عبادتكم لغيره؛ فإنه لا يَغفر أن يُشرَك به.

في هذه الآية دلالة على أن الشمس والقمر من مخلوقات الله، ومن آياته الدالة على وحدانيَّته، فلا يجوز عبادة أحدٍ منهما بالسجود وغيره، بل علينا بعبادة من خلقهما وأبدَع صُنعهما.


قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].

في هذه الآية أمرٌ للنبي بالصبر والتسبيح، ومعنى التسبيح في هذه الآية: الصلاة، وهي صلاة الفجر والعصر، وهنا نُسِب الفعل للشمس دليلاً على أنها هي التي تَطلُع، وهي التي تَغرب بإذن الله، فإن الله تعالى نسَب الطلوع والغروب إليها، ألا يَعلم مَن خلَق وهو اللطيف الخبير؟!


قال تعالى: ﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴾ [الرحمن: 5].

وقوله تعالى: ﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴾؛ أي: يَجريان متعاقبين بحساب مُقنَّن، لا يختلف ولا يَضطرب؛ "]﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ يس: 40]، وقال تعالى: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم ﴾ [الأنعام: 96].

وعن عِكرمة أنه قال: "لو جعَل الله نور جميع أبصار الإنس والجن، والدوابِّ والطَّير في عيني عبدٍ، ثم كشَف حجابًا واحدًا من سبعين حجابًا دون الشمس، لَما استطاع أن ينظر إليها، ونور الشمس جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، ونور الكرسي جزء من سبعين جزءًا من نور العرش، ونور العرش جزء من سبعين جزءًا من نور السِّتر، فانظر ماذا أعطى الله عبده من النور في عينيه وقت النظر إلى وجه ربِّه الكريم عيانًا؟"؛ رواه ابن أبي حاتم.

أي: يَجريان بحساب، ليس جَرْيهما عشوائيًّا؛ إنما يَجريان بحسابٍ وبتقدير، ونظامٍ مُحكم.


قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 16].

أي: إن الله جعل القمر مضيئًا مشرقًا بنورٍ آخرَ غير نور الشمس.

وجعل الشمس سراجًا ومصباحًا مضيئًا وقَّادًا بخلاف القمر.


قال تعالى: ﴿ وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [القيامة: 8 - 9].

قال تعالى: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1].

في هاتين الآيتين دَلالة على ما سيحدث يوم القيامة من ذَهاب نور الشمس والقمر، وإدراك كلِّ واحد منهما الآخرَ في هذا اليوم العصيب.

صورة كسوف الشمس:



صورة خسوف القمر:


قال تعالى: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 2].

أقسَم الله هنا بالشمس ونهارها؛ لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار.


قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 258].

في هذه الآية دَلالة على حركة الشمس أيضًا، فإن المُؤتَى به هو الشمس.


قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 78].

﴿ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي ﴾؛ أي: هذا المنير الطالع ربي، ﴿ هَذَا أَكْبَرُ ﴾؛ أي: جِرمًا من النجم ومن القمر، وأكثر إضاءةً، ﴿ فَلَمَّا أَفَلَتْ ﴾؛ أي: غابت، ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾.


قال تعالى: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].

في هذه الآية تأكيد أن الشمس والقمر يَجريان بنظامٍ مُحكم دقيق، يمكِّن من حساب الزمن‏،‏ والتأريخ للأحداث، ولأداء العبادات في أوقاتها‏.‏

يَجريان بحساب مقنَّن مقدَّر، لا يتغيَّر ولا يَضطرب‏،‏ بل لكلٍّ منهما منازلُ يَسلكها في الصيف والشتاء‏،‏ فيترتَّب على ذلك اختلاف الليل والنهار طولاً وقِصَرًا.


قال تعالى:[COLOR="rgb(255, 250, 205)"] ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [/COLOR][يونس: 5].

قال تعالى:[COLOR="rgb(255, 250, 205)"] ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴾[/COLOR] [الرعد: 2].

أي: أجرَى الله لكم الشمس والقمر نعمةً منه عليكم، ورحمة منه بكم؛ لتَعلموا عدد السنين والحساب، وتعرِفوا الليل من النهار.


قال تعالى:﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار ﴾[] [إبراهيم: 33].

]﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ﴾[/COLOR]؛ أي يسيران لا يَفتُران ليلاً ولا نهارًا؛ ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40].]﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾[] [الأعراف: 54].


فالشمس والقمر يتعاقبان، والليل والنهار يتعارَضان، فتارة يأخذ هذا من هذا، فيطول، ثم يأخذ الآخر من هذا، فيَقصر؛ ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ﴾ [الحج: 61].

﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾ [الزمر: 5].

أي: يدوم سَيرهما في هذا الكون الفسيح من غير توقُّفٍ، وأيضًا دوام نفْعهما واستمرار فوائدهما على هذا الكون.

ومعنى الآية: هو تسخير الشمس والقمر، وأن حركتهما وسَيرهما دائمٌ من أجل ذلك الإنسان، وجعل ذلك في خدمة الإنسان في هذه الحياة دائمًا إلى أن يَرِث الله الأرض ومن عليها، وفي هذا تشريف للإنسان، فالكون كله مسخَّر لخدمته؛ ليكون هو عبدًا لله تعالى وحده لا شريك له، وبذلك كمال شرفِه، وعُلو منزلته.


قال تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78].
﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ﴾؛ أي من وقت زوالها، ﴿ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾: إقبال الظُّلمة؛ أي: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾: صلاة الصبح، [COLOR="rgb(255, 250, 205)"]﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾: تَ[/COLOR]شهده ملائكة الليل وملائكة النهار.


قال تعالى: ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ﴾ [الكهف: 17].

قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴾ [الكهف: 86].

قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ﴾ [الكهف: 90].

هنا في هذه الآيات يَنسب الله - سبحانه وتعالى - الغروب والطلوع للشمس، (ينسب الفعل)، فدلَّ على أنها هي المتحركة وليست الأرض.


قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج: 18].

يُخبر الله تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فإنه يَسجد لعظَمته كلُّ شيء طوعًا وكرهًا، وسجود كل شيء مما يختص به؛ كما قال تعالى: [COLOR="rgb(255, 250, 205)"]﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴾ [/COLOR][النحل: 48]، وقال ها هنا: [COLOR="rgb(255, 250, 205)"]﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾[/COLOR] [الحج: 18]؛ أي: من الملائكة في أقطار السموات، والحيوانات في جميع الجهات، ومن الإنس والجن، والدوابِّ والطير؛ ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾ [الإسراء: 44].

وقوله: ﴿ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ ﴾ [الأعراف: 54]: إنما ذكر هذه على التنصيص؛ لأنها قد عُبِدت من دون الله، فبيَّن أنها تسجد لخالقها، وأنها مربوبة مسخَّرة؛ ﴿ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾ [فصلت: 37].

وقوله: ﴿ وَالدَّوَابُّ ﴾؛ أي: الحيوانات كلها، وقوله: ﴿ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ﴾؛ أي: يَسجد لله طوعًا مختارًا متعبدًا بذلك، ﴿ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ﴾؛ أي: ممن امتنَع وأبى واستكبَر، [COLOR="rgb(255, 250, 205)"]﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾.[/COLOR]

قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 45].

﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾: تنظر، (إلى) فعْل ﴿ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾: من وقت الإسفار إلى وقت طلوع الشمس، ﴿ وَلَوْ شَاءَ﴾ ربك، ﴿ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ﴾: مقيمًا لا يزول بطلوع الشمس، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: الظل ﴿دَلِيلًا﴾، فلولا الشمس ما عُرِف الظل.


أي: لولا أن الله جعل الشمس تَطلُع عليه، لَما عُرِف الظلُّ، فإن الضدَّ لا يُعرَف إلا بالضدِّ.


فوائد الشمس:


1- معرفة عدد السنين والحساب.
2- معرفة مواقيت الصلاة.
3- الضوء والدِّفء والحرارة.
4- مفيدة للعظام؛ لأجل فيتامين د الذي يساعد - بإذن الله - على امتصاص الكالسيوم.
5- مفيدة للنبات لتصنيع المادة الخضراء.
6- مطهِّرة.
7- علاج لحالات الاكتئاب - بإذن الله.
8- مفيدة للإنسان والحيوان والنبات، وأيضًا الجماد.

خلاصة القول في الشمس:


1- أن الشمس تجري بحساب معلوم محسوب؛ كما أخبر تعالى.
2- أن الشمس من خلْق الله، تسجد له، فلا يجوز لأحدٍ أن يَسجد لها.
3- أن الكفار يعلمون أن خالق الكون كله هو الله - سبحانه - ومع ذلك يعبدون غيره.
4- أن سبب تعاقُب الليل والنهار هو جَريان الشمس والقمر.
5- من أدلة دَوران الشمس أن الله قرَن الشمس والقمر في الآيات، ونسَب إليهما الحركة والجَريان.
6- أن الآيات كلها تَنسب الفعل للشمس، لا كما يقول مُدَّعو ثباتِها.
7- أن الشمس لها مشرق ومَغرب، ومكان للسجود لله.
8- أن هذا الخلق العظيم ومنه الشمس، خُلِق للإنسان تشريفًا له، والمطلوب منه هو عبادة خالق هذا الكون العظيم.


9- أن الشمس ستتغيَّر، وتغيُّرُها من علامات يوم القيامة؛ كطلوعها من مغربها - بإذن الله - وذَهاب نورها، واجتماعها مع القمر، فنسأل الله العافية ألاَّ نُدرك هذا اليوم.
10- أن الشمس والقمر لا يَنكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، بل الخسوف والكسوف آية من آيات الله، يُحذِّرنا الله بهما من عقابه، فكما أن هناك أيامًا نرجو فيها الرحمة والمغفرة، كذلك هناك أيام نخاف فيها من عذاب الله، ومن هذه الأيام أيام الخسوف والكسوف؛ لذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة والعبادة؛ حتى يُعافينا الله من كلِّ سوءٍ.

صورة خسوف الشمس الكلي والجزئي:



11- أن الشمس تطلُع بين قرَني شيطان؛ لذلك تَحرُم الصلاة وقت طلوعها وغروبها.
12- من قال بثبات الشمس ثبَّتها؛ لأنها إلهه من دون الله؛ لأجل ذلك جعلها مركز الكون، فلتعظيمهم للشمس ثبَّتوها وحرَّكوا الكون حولها.
13- الشيطان هو الذي أملى عليهم هذه الأفعال؛ حتى لا يُعبد الله - سبحانه - بل يُعبد إبليس.





ولا تنسونا من صالح دعائكم
منقول[/COLOR]


 
 توقيع : ذوق الحنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 10
, , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010