يترقب القطاع الزراعي في حائل خلال اليومين المقبلين تشكيل لجان من عدة جهات حكومية لتقدير خسائر مزارعي البطاطس والخضراوات جرّاء الصقيع الذي يضرب المنطقة منذ عدة أيام. ووفق مصادر فإن الجهات الحكومية غالبا ما تكون بقيادة إمارة المنطقة وعضوية وزارة الزراعة والمالية بحيث تخرج بتقديرات واقعية ورصد حقيقي يكفل تعويض المزارعين والوقوف معهم في هذه الظروف.
من جانبها، قالت جمعية مزارعي حائل إن آلية التعويضات تحتم على المزارعين التقدم عن طريق فروع وزارة الزراعة ببلاغات خطية مع رسم كروكي للمزرعة المتضررة وعنوان المالك، بحيث تسجل رسميا لدى الفرع الذي يرفع بها للمديرية وبدورها تحيلها إلى اللجنة التي سيتم تشكيلها.
وبيّن خالد الباتع أن الجمعية ستتابع مع الجهات المعنية سير عملية تقدير الأضرار لضمان مساعدة المزارعين المتضررين. ونوّه الباتع بتفاعل الجهات الحكومية مبينا أنها دائما ما تعمل لمساعدة المزارعين على اعتبار أنهم مواطنون يحتم الوقوف معهم في الظروف الطارئة.
وكانت موجة البرد القارسة التي تجتاح أجزاء كبيرة من البلاد، قد دمرت مساحات مزروعة بمحصول البطاطس حيث تحول لون أوراقها إلى الأسود وهي العلامة التي تدل على تدمير المحصول.
وقال مزارعون إنهم أوقفوا سقيا المحاصيل بعد أن تسببت موجة الصقيع (خاصة خلال فترة الصباح) في تدمير المحاصيل في المزارع الشمالية والشمالية الشرقية، لافتين إلى أن ذلك يعني عدم الاستفادة من الموسم الشتوي الحالي.
وقالت جمعية مزارعي حائل في حينها إنها تعمل حاليا على رصد المزارع المتضررة، وتوثيقها من أجل صياغة طلبات تعويض من الجهات المختصة وفق النظام الذي ينص على تعويض المزارعين عند حدوث الكوارث والظروف الطبيعية.
وتعد منطقة حائل من أكثر المناطق زراعة للبطاطس حيث تناسب أجواؤها هذا المحصول مقارنة بالمناطق الأخرى، خاصة في معدلات الإنتاج العالية والجودة التي جعلت محصولها الأول على مستوى السعودية والخليج.
وسبق أن تكبد مزارعو حائل خلال السنوات الماضية خسائر كبيرة، خاصة في البطاطس، حيث سجلت المنطقة عام 1998 خسائر تقدر بأكثر من 40 مليون ريال، وحينها كان السبب الأول هو الصقيع.