منهن حاصلات على مرتبة الشرف
خريجات حائل يقهرن البطالة بـ «الطبخ»
------------------
يعيش عدد من خريجات كلية التربية بحائل ظروفا نفسية سيئة بعد ان فشلن في الحصول على وظائف حكومية ثابتة على الرغم من ان بعضهن حاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف. تقول م. فريح الشهيل المتخرجة من قسم الجغرافيا بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف بنبرة أسى وحزن لقد صلت وجلت بين الجامعة وتعليم البنات وفرع الخدمة المدنية للحصول على وظيفة ولكن لا حياة لمن تنادي، فالجامعة لم تقبلني معيدة بها وتعليم البنات لم تعيني معلمة لمادة الجغرافيا في أي مدرسة من المدارس والخدمة المدنية تقول لا تتوفر وظائف في الوقت الراهن.. إذا فما الحل؟ وإذا كان هذا شأني فما شأن الحاصلات على تقديرات أقل مني؟ واستطردت قائلة يبدو انا وغيري سنحال إلى دار المسنات قبل ان نحصل على وظائف!!.
س. عيسى الراشد خريجة لغة عربية عام 1420هـ تقول: بعد ان يئست من الحصول على وظيفة معلمة اتجهت لفن الطبخ وبفضل الله سبحانه وتعالى اصبحت من أمهر الطباخات والآن أمارس عملي بكل دقة واتقان واضافت: للأسف من يبحث عن وظيفة في الوقت الراهن كمن يمشي وراء السراب، لأن الحصول على وظيفة يتطلب خبرة للتعامل مع المسؤولين حتى يصل إلى مبتغاه. وترى عواطف علي خريجة لغة عربية عام 22-1423هـ ان من المؤسف حقا ان تكون الخريجات عالة على أسرهن ومجتمعهن واضافت: الكثيرات اتجهن إلى معاهد الحاسب الآلي وتلقين دورات وفي الوقت الراهن يعملن معلمات بالقطاع الخاص بنظام التعاقد، كما ان هنالك عدداً كبيراً من المقيمات يعملن في وظائف مرموقة فيما تقبع بنات الوطن اسيرات في منازلهن. مصدر مسؤول بإدارة كليات البنات بحائل أشار إلى انه كانت لا توجد وظائف معيدات بقسم الجغرافيا حينما تقدمت الطالبة الحاصلة على تقدير امتياز في الجامعة لافتا الى انه تم تحويل ملفات الطالبات الراغبات في شغل وظائف المعيدات الى الخدمة المدنية حسب الأنظمة المتبعة.. إلى ذلك اشار مسؤول بفرع وزارة الخدمة المدنية بحائل الى عدم توفر وظائف معلمات شاغرة.