#333خميسيات 1/2/1427بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والمرسلين . .مقدمة :لقد حسبت الامر هينا ,وغرني ماقاله الجاحظ في "البيان والتبيين "(في معرض حديثه عن الاقتباس والسرقة وتوارد الافكار والخواطر )عندما قال :{"ان الافكار مطروحة على قارعة الطريق والكل فيها سواء ,غير ان العهدة هنا على نظم الفكرة ولفظها "}ولقد عييت بفكرة مقالي لهذا الخميس باحثا عن فكرة من تلك الافكار المطروحة في عرض الطريق . ورحم الله الجاحظ وسامحه فعنده ماليس عند غيره ,وغفر الله لي ان نسيت ذلك , حتى فتح الله علي بعد عي .كما ان مشاركتي في الرد على موضوع اخينا الفرنسي عن صدام في منتدى الحوار الجاد قد انهكتني (هذا عذر... ومنه دعاية مكشوفة لقراءة الموضوع هنالك ).لذا فعذري بتقصير اليراع انني البشر, فماكمل غير قول الله عزوجل (لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ) ثم قول نبيه صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم ونطق وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى , ويعضد عذري ان لكم احبتي عيونا مشفقة وقلوبا رقيقة متسامحة (ترررررفيع حتى يسلم المقال من الانتقاد ...امزح! ) واعلموا حفظكم الله ان هذا النقص متلازم مع كل مقال لي فان لم اكرر ذلك ديباجة وكتابة فاجعلوه (فضلا لاامرا )نصب اعينكم جوهرا ومضمونا . وبعد ماتقدم: لن اطيل عليكم في مقالي اليوم (كل هذه المقدمة ...ولن تطيل ؟!) فهاكم الموضوع سلمكم الله . الموضوع :وهو انساني :ابدأه بقصةطريفة شكلا ,سمعتها ذات سنة من مشتغل بالعلوم الانسانية (او البرمجة العصبية:لااذكر )ان لم تخني الذاكرة اسمه :د.ايوب ,وجنسيته كويتي (حسب مااظن ) ( ليس إطالة في التفصيل بل لابد من التوثيق والاحالة وهو مانفتقر اليه في مقالات النت ) وسأقصها عليكم باللهجة العامية (وعذرا ) يروي هذه القصة عن احدهم يقول : ان هنالك ثمة صديقين مقربين جدا وجيران كذلك فهما كالاخوين بل اقرب (ورب اخ لك لم تلده امك ):عبدالله و عبدالرحمن . تعطلت سيارة عبدالله ذات يوم وكان هو واسرته معزومين على الغداء ,فاتصل بصديقه عبدالرحمن وطلب منه ان يقله هو واسرته الى العزيمة (مونة ... فليس ثمة داع للمرمطة بالشوارع والبحث عن تاكسي (قصدي ليموزين ...تطور !) خاصة ان المنطقة السكنية معزولة تقريبا .علما ان عبدالرحمن عرض السيارة على عبدالله, لكن عبدالله رفض وقال{":انت بس وصلنا وانا أدبر نفسي بالرجعة"}.المهم دق البوري عند الباب , خرج عبدالله واسرته ( المحجبة طبعا حتى الخدامة محجبينها)إلا هذا عبدالرحمن موقف بالسيارة ينتظرهم , سيارة عبدالرحمن (الماخوذه ) باب واحد (السواق واللي جنبه ).فتح عبدالله باب السيارة وسلم على خويه وثنى (سفط ) المرتبة لتركب زوجته, ثم ولديه, ثم هو ايضا في الخلف ,ثم عدل المرتبة لتركب الخادمة في الامام , وهنا صعق عبدالرحمن واستشاط غضبا ...ودقه لطمه (الظاهر انه من الربع)وساق دون ان ينبس ببنت شفة ,والطريق طويل ,فاخذ عبدالله ينشد خويه عن الاحوال ,والخوي متلطم ولايرد الا كلمة كلمة من وراء اللطمة .فقال عبدالله ضاحكا :"{ سلامات يابو عبدالعزيز ؟؟عسى ماشر ؟؟اشوفك متلطم ؟والاخلاق وسط اليوم يالشقردي ؟؟عسى المعزبة ماهي معطيتك وجبة اليوم بدري ؟؟"}(يمونون على بعض ).وهنا انفجر عبدالرحمن غاضبا وقال :{" عسى ماشر ؟؟إلا شر وعيش مر ! (حيل اقشر الرجال تونا وكدنا انه من الربع ) ثم اكمل : هالحين ياقليل الحياء والمروة مخليني, وراكب وراء عند مرتك ؟ ومركب عندي الخادمة هي وزنوباته ؟؟والله خوش ..والله خوش !!"}. وهنا انفجر عبدالله ضاحكا بشدة حتى لم يستطع ان يتكلم ,وفي نفس الوقت :التفتت الخادمة الى عبدالرحمن وقالت !!:"{ ياوليدي والله سلمت عليك بس الظاهر ماسمعتني! انا ام عبدالله ياوليدي ...وشلونك وشلون عبدالعزيز واخوانه ؟؟:}.تكلم عبدالله( وهو يغالب ضحكه):{" :ياخوي ..هذي امي جت اليوم من الديرة تحضر الغداء, والله اني احسبك عرفته ؟!..واما الخدامة بالبيت الله يحفظك ..(ويواصل ضحكه )ويكمل : وعجوزنا ياخوك تشكي الروماتيزم ... وابيها تمدد رجليه... اوسع لها قدام !!. ركد عبدالرحمن ...واسفهل..وفك اللطمه ..ووجد نفسه في غاية الحرج وهز راسه وقال :{" انا لله وانا اليه راجعون ,سامحيني ياخالة , سامحني يابو عبدالملك ...انا لله وانا اليه راجعون !والله ماادري وش اقول ؟؟"}.قال عبدالله (وهو يضحك ):{" والله حاولنا بهالعجوز الله يحفظها.. نلبسها كعب او من هالنذخات ...غدي يشوفها احد منهالشيبان ..تسلي خاطرها بعد المرحوم .. .بس عيت ..إلا هالزنوبة ..لا ..وبعد ..واسمتهن...: مطرقين وهلال ؟؟"}....ضحك الجميع ...وواصلوا طريقهم بمحبة ..انتهت القصة (الظاهر انها انقلبت مسرحية..وعموما عذرا على سوء السرد ) . انا متأكد انكم (بفطنتكم ) قد ادركتم مغزى هذه القصة ,ولكني سوف اوضح مغزاها في مقال الخميس القادم ان شاء الله حتى لاأطيل عليكم اليوم , ومنها لقينا موضوع للخميس القادم . مع حبي .....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . #333333333.
العرض الشجري
